قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى وتفرض حصارا خانقا على المدن الفلسطينية و الفلسطينيين

هجوم عنصري يقوده جيش الاحتلال رفقة مجموعات من المستوطنين المتطرفين، اليوم الاثنين، ضد مدن وبلدات وقرى فلسطينية، حيث اقتحمت هاته القوات أربع مدن فلسطينية، والمبرر  تسهيل احتفالات اليهود الدينية بمناسبة “عيد الفصح”.

ولتسهيل احتفال اليهود، بعيد الفصح ،الذي بدأ مساء الجمعة الماضية وسيستمر حتى يوم الخميس المقبل، حولت قوات الاحتلال المدن الفلسطينية الى ثكنات عسكرية لتأمين المستوطنين خلال هاته الاحتفالات.

وهكذا فقد شهدت مدينة القدس المحتلة أقوى هاته الاقتحامات وأشدها، حيث اقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم، المسجد الأقصى المبارك، مدعومة بفلول المستوطنين.

وضع أكده المدافعون عن المسجد الأقصى، والذين أفادوا بأن قوات الاحتلال قد اقتحمت بأعداد كبيرة المسجد الأقصى وبقوة وعنف، في محاولة لإخراج المصلين من باحات المسجد دعما لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم، كما فرضت حصارا على المصلى القبلي، واعتلى القناصة أسطح المسجد الأقصى والبنايات المجاورة له، في وضع يوحي بميدان معركة.

في السياق ذاته منع جيش الاحتلال الشبان دون سن 25 سنة من دخول الأقصى، وأغلق محيط شارع الواد في البلدة القديمة في القدس، تزامنا مع اقتحام المستوطنين للمسجد، وقد تصدى  المرابطون في المسجد الأقصى عبر كل المنافذ المؤدية للمسجد لقوات الاحتلال وعصابات المستوطنين بالطرق على الأبواب والنوافذ والأدوات الحديدية، في سلوك نضالي حضاري مبتكر  للتصدي لكل محاولات الاقتحام.

وفي إطار اعتداءاتها على المواطنين المقدسيين والفلسطينيين، لم تسلم حتى النساء من هاته الاعتداءات حيث اعتدت قوات الاحتلال على النساء في محيط مصلى قبة الصخرة، واعتقلت معتكفا من باحات المسجد.

وقالت مصادر إعلامية محلية إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط من سطح المصلى القبلي باتجاه المحاصرين داخله، وباتجاه نوافذه،  كما قامت بعرقلة مهام الأطقم الإسعافية والطبية والصحافية المتواجدة في باحات المسج. 

 

في الخليل أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، على الساعة 10 من ليلة أمس، الحرم الإبراهيمي أمام المصلين، وفق ما ذكرته مديرية أوقاف الخليل، على أن يستمر الإغلاق لمدة يومين. واعتبرت الأوقاف الفلسطينية عملية الإغلاق بأنها خرق سافر لحرمة الحرم، واعتداء استفزازيا على حق المسلمين في الوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم.

وفي السياق ذاته فرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة في البلدة القديمة من الخليل، وأغلقت منطقة “باب الزاوية” وشارع “بئر السبع” وسط المدينة تمهيدا لاقتحام المستوطنين للمنطقة.

في بيت لحم اقتحم مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال الصهيوني، الإثنين، منطقة “برك سليمان” السياحية، جنوب بيت لحم.  

 

ميدانيا أصيب عشرات الشبان في مواجهات في “جنين” و”سلفيت” و”القدس” مع قوات الاحتلال أثناء تنفيذها حملة اعتقالات، حيث أصيب مواطنان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في بلدة “اليامون”، غرب جنين.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة “اليامون”، فجرا، وقامت بعمليات دهم وتفتيش لمنازل الفلسطينيين، وعقب ذلك اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة شابين بجروح حرجة، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.

وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين، وهم: الأسير المحرر خليل أكرم لدادوة من قرية المزرعة الغربية، وأيوب رسمي أبو عليا من قرية المغير، وعبد الغني الحجيجي من بلدة قراوة بني زيد، وسينار حمد من قرية صفا، كما اعتقلت الأسير المحرر ناصر بني مطر من بلدة طمون جنوب طوباس.

 

في شأن إصابة أحد الأشخاص برصاص أمن العيون بالصحراء المغربية، ولاية أمن العيون توضح.

 

التعليقات مغلقة.