“يونس مجاهد” يعري واقع الحريات الصحافية والإعلامية وحقائق التجسس على الصحافيين

تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، عرى يونس مجاهد، رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين، ورئيس المجلس الوطني للصحافة، واقع تصاعد عمليات التجسس الرقمي على الصحافيين، وتحدث عن “المخاطر المحدقة بهم بسبب ذلك”.

وفي هذا السياق قال يونس مجاهد، إن “التجسس على الصحافيين يفرط بسلامتهم وأمنهم، ففي كل يوم يتم اكتشاف حالة تجسس جديدة على صحافي، ونتيجة تصاعد عمليات التجسس الرقمي على الصحافيين، هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات على المستويين الدولي والوطني للحد منها”.

وللإشارة فقد سجلت المنظمات الدولية المهتمة بمجالي حرية الصحافة والإعلام، وحقوق الإنسان تعرض العديد من الصحافيين لحالات تجسس رسمية، باستخدام برامج تجسس جد متطورة، على مستوى كل دول المعمور خلال السنوات الماضية، وهو ما يهدد حرية الممارسة الإعلامية والصحافية، ويضرب عمق حرية التعبير والممارسة الفكرية، ويعرض بالتالي أمن الصحافيين ومصادرهم للمضايقات والمتابعات القضائية المفبركة.

ووقوفا على خطورة الوضعية، دعا الاتحاد الدولي للصحافيين جميع المهتمين بقضايا الحقوق والحريات في كل بقاع العالم لتكثيف الجهود من أجل التصدي لحالة الخنق التي يتعرض لها واقع الصحافة وحقوق الإنسان.

وللإشارة فقد استغلت الدول والأنظمة فزاعة محاربة “الإرهاب” لتمارس الرقابة والتجسس على المجتمع وضمنهم الصحافيين حادة بذلك من ممارساتهم في فضاء من الحرية التي تعتبر الطريق السليم لتطور العمل الصحافي والإعلامي، وبناء الإنسان والمجتمعات، وما يعمق الوضع هو غياب اللوائح التنظيمية والرقابة على استخدام هذا النوع من برامج التجسس الخطيرة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الجهاز الخطير يمكن مباشرة بعد الضغط على رابط مرسل اختراق الحساب، مما يساعد تلك الجهات المستخدمة لهذا الجهاز من الوصول الكامل إلى كافة البيانات الشخصية، وضمنها كلمات السر، الحسابات، المكالمات، الرسائل الالكترونية وحتى الرسائل المشفرة، كما يستطيع تسجيل أفلام، ومحادثات صوتية….

وكان بحث استقصائي عالمي، صادر عن منظمة “فوربيدن ستوريز” الإعلامية، قد كشف في يوليوز من سنة 2021، أن 180 صحافيا على الأقل قد تم التجسس عليهم بواسطة برنامج “بيغاسوس”، وأن هذا البرنامج ليس الوحيد الذي استخدم للتجسس على الصحافيين، بل هناك أنظمة أخرى، بحسب تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للصحافيين.

التعليقات مغلقة.