محكمة “إسرائيلية” تصدر حكما بالسماح لليهود بأداء صلواتهم التلمودية  “جهرا” بباحات المسجد الأقصى بالقدس!!  

السعيد الزوزي


أصدرت محكمة الصلح “الإسرائيلية”، الأحد 22 ماي الجاري ، حكما أوليا بالسماح للمستوطنين بأداء صلواتهم التلمودية بـ”صوت عالٍ” والقيام بما يشبه الركوع أثناء اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

واعتبرت المحكمة في قراراها، أن الصلاة بصوت عال (يصيحون باللغة العبرية “شيماع اسرائيل” وتعني اسمع يا إسرائيل)، والإنحناء على الأرض داخل المسجد الأقصى، أمر لا يمكن تجريمه أو اعتباره مُخلا بالسلم المدني.

وقد صدر القرار بناء على استئناف قدمه محامون ضد اعتقال ثلاثة مستوطنين “إسرائيليين” أدوا صلوات بصوت عالٍ وانحنوا على الأرض أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى الأسبوع الماضي.

ورأت المحكمة أن ما قام به المستوطنون الثلاثة أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى لا يدل على وجود سلوك من جانبهم قد يؤدي إلي اضطراب أو إخلال بالنظام.

وجاء في خلاصة القرار أنه يُسمح لجميع سكان “إسرائيل” بالصعود إلى الحرم القدسي وممارسة شعائرهم الدينية.

وفي أكتوبر2021، قررت المحكمة نفسها السماح لليهود بالصلاة في باحات المسجد الأقصى “بصمت”.

ولقي هذا القرار آنذاك اعتراض مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس وجهات فلسطينية وإسلامية.

وخلال الاسابيع الماضية، ساد توتر القدس وساحات المسجد الأقصى إثر اقتحامات “إسرائيلية” للمسجد واندلاع مواجهات مع الفلسطينيين بسببها، وهو ما خلف إصابات واعتقالات بين الفلسطينيين.

وذكرت قناة  “كان الإسرائيلية (رسمية)”، الأربعاء 18 ماي الجاري، أن وزير الأمن الداخلي  “عومر بارليف ” قرر السماح لـ”مسيرة الأعلام”، المقرر تنظيمها في 29 ماي الجاري، بالمرور عبر منطقة ” باب العامود” في القدس.

وسنويا، ينظم ناشطون يهود ومستوطنون “مسيرة الأعلام” بالقدس في 29 ماي، لإحياء ما يسمونه بيوم “توحيد القدس”، وهو ذكرى ضمّ “إسرائيل” الجزء الشرقي من المدينة، بعد احتلاله في حرب يونيو 1967.

وفي سنة 2021، نظم الآلاف من المتطرفين اليهود المسيرة التي يحملون خلالها الأعلام “الإسرائيلية”، واقتحموا منطقة “باب العامود “، أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس، مرددين هتاف “الموت للعرب”، قبل أن يتوجهوا نحو “حائط البراق”.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية في ” المسجد الأقصى” و “حي الشيخ جرّاح ” وسط القدس، في ماي 2021، في اندلاع مواجهة عسكرية بين “إسرائيل” والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة استمرت 11 يوما.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال “إسرائيل” للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.

التعليقات مغلقة.