الشماعية واقتحام المؤسسات التعليمية بشكل مستمر، من المسؤول؟ ومن المتدخل لحماية المؤسسة والعاملين بها؟

الشماعية - علي إيكوديان

طفت على السطح، مؤخرا، ظاهرة اقتحام أسوار المؤسسات التعليمية بالشماعية، من طرف بعض الشباب بحجة لعب كرة القدم أو كرة السلة بملاعب هذه المؤسسات، حيث يلجأ هؤلاء إلى القفز عبر جدران المؤسسة، ولم يقفوا عند هذا الحد، بل أحدثوا تقوبا متعددة في أسوارها (سور الثانوية الإعدادية السلطان مولاي الحسن أنموذجا).

هذا ولم تسلم ملاعب هذه المدارس من التخريب، فبعضهم لا يكتفي فقط باللعب تم الرحيل، بل يقوم بتخريب عوارض المرمى بالملعب، وعوارض ملعب كرة السلة، ناهيكم عن الشجارات والمناوشات التي تقع خلف أسوار هذه المؤسسات خارج الأوقات القانونية لها.

من المتدخل لحماية هاته المؤسسات التعليمية؟

المسؤولية الأساسية عن هاته الانفلاثات التي تستهدف ممتلكات عامة تخص المؤسسات التعليمية بالتخريب، هي أولا وقبل كل شيء السلطات المحلية للشماعية المطالبة بالتدخل لوقف هذه السلوكات، وكذا تشديد الرقابة من طرف حارس الأمن الليلي الخاص بالمؤسسات، علاوة عن وجوب تدخل جمعية آباء وأولياء أمور التلاميذ لإصلاح الثقوب المحدثة في السور الخلفي لإعدادية السلطان “مولاي الحسن”.

وعلاقة بالموضوع، فمن واجب الآباء وأولياء الأمور تربية أبنائهم ونهيهم عن مثل هذه الأفعال، وكذا تدخل جمعيات الطفولة والشباب والمجتمع المدني من خلال تنظيم حملات تحسيسية في هذا الموضوع للحد من هذه السلوكات التخريبية.

 

والجدير بالذكر، أن مدينة الشماعية تفتقر بشكل حاد للمرافق الترفيهية وملاعب القرب، التي تمكن الشباب من ممارسة كرة القدم أو كرة السلة، وكذا فتح المركب السوسيو رياضي أمام عموم شباب الشماعية، ناهيكم عن الوضعية الكارثية التي يعرفها الملعب البلدي للشماعية، من تآكل للعشب الصناعي، وكذا المدرجات التي تصدعت وأوشكت على السقوط، علاوة عن ظاهرة الكلاب الضالة والماشية التي تجوب الملعب بأكمله، وتتبرز في أرجائه.

السؤال المركزي هو أين هو دور الفاعلين السياسين بالمدينة والإقليم، للترافع عن هموم الشباب في إحداث ملاعب للقرب وفضاءات رياضية؟، وكذا تخصيص ميزانية من لدن المجلس البلدي لإنشاء هكذا مشاريع…

لك الله يا مدينتي.. لك الله يا عاصمة احمر..

التعليقات مغلقة.