“الفقيه بنصالح”: تصريحات غريبة وكاذبة للوزير السابق “مبديع” الذي راكم ثروة مالية خيالية مشبوهة المصدر

عثمان جدي 

غريب أمر “محمد مبديع”، الوزير السابق الذي يرأس المجلس الجماعي لمدينة “الفقيه بن صالح”، لأزيد من  25 سنة، والذي خرج الأسبوع قبل الماضي بتصريحات عبر فيديو  نشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي “طالق فيها السلوقية جاعرة”، على بعض وسائل الإعلام المحلية والوطنية، حيث  قال فيها بالحرف “وريوني شي مدينة في مغرب قد الفقيه بن صالح لي فيها  عدد المنشآت الثقافية والكليات والجامعات والشوارع الجميلة والمرافق الترفيهية وغيرها …… بحال مدينة الفقيه بن صالح”.

فوفق ما نشر ناشطون على منصات “مواقع الإجتماعي” فإن تصريحات “محمد مبديع”، الذي راكم ثروة ضخمة منذ تربعه  كرسي رئاسة المجلس الجماعي لمدينة “الفقيه بنصالح”  لأزيد من 25 سنة أثارت الكثير من التساؤلات والاستغراب، لكون التصريحات التي خرج بها “محمد مبديع” كلها كذب وبهتان، والحقيقة أن مدينة “الفقيه بن صالح” تعيش النسيان والتهميش في ظل تزايد وانتعاش مافيا العقار المقربة بعلاقتها المشبوهة مع “محمد مبديع”  وفق ما نشر عبر  التدوينات الفبسبوكية دائما، ناهيك عن  الظلام الدامس الذي تعيشه جل شوارع وأزقة مدينة “الفقيه بن صالح”، هذا بالإضافة إلى “الشوهة” التي تعرفها بعض الشوارع التي أصيبت بحفر و”خدوش”  تتسبب أحيانا في وقوع حوادث سير خطيرة ومميتة، ناهيك عن إهمال “محمد مبديع” للرياضة والثقافة و ….. و …… في المدينة.

 كما وصف نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي تصريحات “محمد مبديع”  ب “الملغومة”، واعتبرو أنها تتضمن سعيا لـ”تضليل الرأي العام الوطني تزامنا  مع التحقيقات التي تباشرها الفرقة الوطنية بمدينة “الدار البيضاء” مع “محمد مبديع” حول صفقات مشبوهة وغيرها من الاختلالات التي وقف عليها قضاة المجلس الأعلى للحسابات داخل المجلس الجماعي لمدينة “الفقيه بن صالح”، مستطردين أن تلك التصريحات الكاذبة التي خرج بها عرفت توجيه سيل من القدف والسب في حق الصحافة المحلية، وذلك وسط موجة من الاستغراب من تصفيقات بعض رجال و سائل الإعلام الموجودين حينها، والذين لم يجرأ أحدهم للرد على كلام “محمد مبديع” الذي استشاط غصبا في وجه الصحافة المحلية التي كانت حاضرة في هذا اللقاء، والذي قاطعته بعض الأقلام الإعلامية المحلية لأسباب معنية. 

(التصريحات الكاذبة) التي خرج بها “محمد مبدبع” جعلت رواد مواقع “التواصل الإجتماعي” أيضا  يوجهون مجموعة من التساؤلات والتدوينات لرئيس المجلس الجماعي للفقيه بن صالح، من قبيل “”محمد مبديع” باركا مطلق علينا سلوقيا راه ما كاينش شي رئيس مجلس جماعة في المغرب لي راكم ثروة مالية خيالية بحالك”، داخل المغرب وخارجه.

كما أشار بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي في ذات التدوينات إلى الإفلاس المالي الذي أصبح يتخبط فيه المجلس الجماعي لمدينة “الفقيه بن صالح” لدرجة أن المكتب الوطني للكهرباء قطع قبل شهور معدودة التيار الكهربائي على بلدية “الفقيه بن صالح” بسبب عدم تسديد فواتير استهلاك الكهرباء التي فاقت المليار سنتيم، في ظل تعثر مجموعة من المشاريع، واقتناء سيارات فخمة لنواب الرئيس، وتوزيع مشاريع، وتفويت منشآت تابعة للمجلس الجماعي بالمجان إلى محظوظين وميسورين قصد الاستثمار الربحي في خرق سافر لدفتر التحملات بينها  تفويت مشروع مركب الفروسية.

وكما هو معلوم أيضا، فإن المعروف في مدينة “الفقيه بن صالح” ومع حلول فصل كل صيف، وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة، بالمسيلة، أثيرت مجددا قضية افتقار مدينة “الفقيه بن صالح”، التي  يعتبر مجلسها الجماعي من بين أغنى الجماعات بجهة بني ملال خنيفرة، من حيث المداخيل الضريبية (افتقار) المدينة لأبسط المرافق الصيفية الترفيهية التي من المفترض أنها تمنح الفرصة كاملة أمام المئات من الشباب والأطفال لقضاء العطلة الصيفية، لكن أمام استفحال المشكلة وتزايد عدد الشباب و الأطفال الراغبين في الترفيه، وتغطية عطلة الصيف يشتكي أغلب سكان مدينة “الفقيه بن صالح” من عجز  وانعدام المرافق ذات الصلة، يحدث ذلك أمام تزايد مطالب هذه الفئة التي تبحث بالأحرى عن  فضاءات ترفيهية تقلص من حجم المعاناة بل وتطوق حوادث الغرق في  البرك المائية المنتشرة عبر الأودية. 

التعليقات مغلقة.