الإصرار على محاكمة رئيس جماعة سابق رغم عدم جاهزية الملف

نبيل سعدان

قامت هيئة الحكم بغرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم الإثنين 01 غشت الحالي بتأجيل محاكمة البرلماني ورئيس جماعة “واد الشراط”، سعيد الزايدي، وأعلنت تأخير جلسة محاكمته إلى الأسبوع المقبل بسبب طلب عضوين جديدين للهيئة.

وعرفت جلسة اليوم من المحاكمة في شقها الاستئنافي، تسجيل النقيب “محمد بريكو” عن هيئة الرباط إنابته عن “الزايدي”، إضافة إلى المحامي “محمد الهيني”، الشئ الذي اعتبره بعض الحقوقيين سابقة في تسريع المحاكمات علما أن شهر غشت يكون فيه العديد من الاطر القضائية والمحاميين قد دخلوا في عطلة، وأن أسبوعا غير كافيا إطلاقا لدراسة ملف يحتوي العشرات من الوثائق والتسجيلات، وأن المتابع يبقى في حالة اعتقال، علما أن العديد من الملفات تروج لسنوات ويشتكي أصحابها من التأخر في البث فيها، فكيف انقلبت الأية في هذا الملف يتساءل أحد الحقوقيين ببنسليمان؟.

 

ومما زاد من شكوك هيئة الدفاع، ومن أنصار الرئيس السابق المعتقل، هو معارضة دفاع المقاول المطالب بالحق المدني للتنصيب الجديد لأعضاء هيئة دفاع “الزايدي”، واعتبار النيابة العامة أن القضية جاهزة للنقاش، أمام حديث يروج في أوساط المحاميين أن الحكم معروف مسبقا، وأن هناك شيئا ما لا يطمئن دفاع “سعيد الزايدي”، وانهم قاموا بخطوات قانونية لمواجهة اي تلاعب قد يعرفه مصير الملف.

 

وموازاة مع المحاكمة نظم العشرات من الحقوقيين والساكنة وقفة أمام جماعة “الشراط” يطالبون من خلالها بالإفراج عن رئيس جماعتهم ويؤكدون أن رئيسهم السابق، وممثلهم بالمؤسسة التشريعية كان خير سند ومثال للنزاهة والشفافية وأن مناهضي الإصلاح والتغيير بالمنطقة هم من قاموا بصناعة مكيدة أطاحت به، وقد قامت سيدة بالتعبير العفوي عن تضامنها وهي تذرف الدموع.

التعليقات مغلقة.