“أمينة بن خضرة”: خط أنبوب الغاز المغربي النيجيري ثمرة رؤية وإرادة القائدين صاحب الجلالة الملك “محمد السادس” والرئيس “محمد بخاري”، في خدمة التنمية الاقتصادية

جريدة أصوات

قالت”أمينة بن خضرة”،  المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، إن مشروع خط أنبوب الغاز الاستراتيجي المغربي النيجيري، والذي يوجد حاليا في مرحلة الدراسات الهندسية التفصيلية، سيساهم في تأسيس منطقة شمال غرب إفريقيا متكاملة.


حدث ذلك أثناء جلسة نقاش حول في موضوع “رؤية جديدة لتسريع الإنتاج والاستثمار في سياق تحول الطاقة” عقدت مساء الخميس، بالعاصمة السنغالية “دكار” ضمن الدورة الثانية من مؤتمر الدول الأعضاء في الحوض الرسوبي لغرب إفريقيا “MSGBC Oil Gas & Power”، حيث أكدت أن خط أنبوب الغاز المغربي النيجيري هو ثمرة رؤية وإرادة القائدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس محمد بخاري، وأن هدفه  خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصناعية والطاقية في إفريقيا، مضيفة أنه “مشروع هيكلي ذا أهداف متعددة”، وأنه يسيساهم “في ظهور منطقة شمال غرب إفريقيا المتكاملة، وتسريع وصول غرب إفريقيا إلى الطاقة، وكذلك تسريع عملية الكهربة الشاملة لفائدة السكان”.

وقالت إن هذا الخط سيمكن من بناء سوق كهرباء إقليمي تنافسي واستغلال الطاقة النظيفة، والمساهمة في التنمية الصناعية والاقتصادية لجميع البلدان التي يعبرها هذا الخط، وسيساهم في  تطوير العديد من القطاعات، إضافة إلى تزويد أوروبا بالغاز. 

وللإشارة فالسيدة “بنخضرة” شاركت في جلسة جمعت رؤساء شركات النفط الوطنية والإقليمية، هدفت إلى تعزيز التعاون والتكامل الإقليمي.

كما تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الضخم سيعبر 13 دولة على ساحل المحيط الأطلسي ويشمل 3 دول غير ساحلية وسيكون له أثر إيجابي مباشر على أكثر من 340 مليون نسمة.

وأوضحت “بنخضرة” إلى أن جميع البلدان التي سيعبرها الأنبوب سيتم دمجها في دراسة وتطوير هذا المشروع وعلاوة على ذلك سيتيح هذا الأنبوب خلق الثروة بالنسبة للبلدان والسكان المجاورين، كما سيحدث زخما اقتصاديا حاسما يؤدي مباشرة إلى ظهور وتطوير مشاريع موازيةمضيفة بالقول  لقد “تم إجراء مناقشات مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) لضمان التآزر والتكاملية مع البنية التحتية في المنطقة، ولهذا الغرض سيتم تضمين تمديد WAGPI (أنبوب الغاز لغرب إفريقيا الذي يربط نيجيريا بغانا) باتجاه الكوت ديفوار”، مؤكدة أن البلدان المنتجة سيكون أيضا بمقدورها استخدام خط الأنابيب هذا لضروراتها الاستهلاكية وأيضا التصديرية، مستشهدة في هذا السياق بنموذجي السنغال وموريتانيا، معتبرة  أنه بـإمكان إفريقيا أن تكون نموذجا للتنمية المستدامة، من خلال الطاقات المتجددة والغاز، والتي لدى القارة الإفريقية طاقات وإمكانيات هائلة منها لا تزال غير مستغلة وقالت إن الموارد متاحة ومتنوعة والطاقات المتجددة توفر آفاقًا حقيقية لتنمية الكهرباء منخفض الكربون”، مؤكدة ضرورة تسهيل تمويل البنيات التحتية وتطوير شراكات مربحة للجميع.

وشددت على أن إفريقيا بحاجة إلى استثمارات ضخمة في قطاعها الطاقي، من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرة إلى أن إجمالي التمويلات المناخية تقدر بما يتراوح بين 4760 و 4840 مليار دولار خلال الفترة من 2022 الى 2050، وهو ما يمثل تدفقات سنوية من 163.4 إلى 173 مليار دولار وقد انطلقت مساء أمس الخميس بدكار أعمال هذه النسخة الثانية من مؤتمر حوض غرب إفريقيا MSGBC للنفط والغاز والطاقة”، المنظم من قبل Energy Capital & Power (Ecp) ، وهي منصة استثمارية في إفريقيا موجهة لقطاع الطاقة، بمشاركة مندوبين من عدد من الدول الإفريقية من بينها المغرب ويعقد المؤتمر تحت شعار مستقبل الغاز الطبيعي: النمو من خلال الاستثمار الاستراتيجي وتطوير السياسات ويضم تجمع الحوض الرسوبي لغرب إفريقيا MSGBC للنفط والغاز والطاقة كلا من موريتانيا والسنغال وغامبيا وغينيا بيساو وغينيا كوناكري ويشارك في هذا المؤتمر بالإضافة لبلدان التجمع مستثمرون أجانب، ووفود من الولايات المتحدة وأستراليا وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط، فضلاً عن ممثلين من دول أفريقية أخرى مثل المغرب والكوت ديفوار.

التعليقات مغلقة.