المجلس الجماعي للقنيطرة حصيلة ضعيفة (بل سنة بيضاء)

القنيطرة: نبيل سعدان

مر على انتخاب التجمعي “أنس البوعناني” وتشكيل مجلسه المثَبّت بشريط لاصق (ضعيف الجودة) سنة واحدة، هذه الأخيرة يمكن اعتبارها بيضاء بصفر إنجاز، حيث أن غياب إعداد برنامج عمل في السنة الأولى على أبعد تقدير، وصياغته بالطريقة الصحيحة من أجل تحقيق تنمية محلية مستدامة، كلها أشياء تجعل القنيطريين يطرحون علامات تعجب واستفهام.

 

إن هذا الأمر إستوجب على المجلس الجماعي الحالي تقديم حصيلته لهذه السنة، من أجل إبراز الانجازات الغائبة والإخفاقات البارزة والانتظارات التي طال انتظارها، قصد العمل على تكريس قيم الوضوح وسياسة الانصات والموضوعية والتقييم والتصويب.

 

إن المتتبع للشأن المحلي لواقع مدينة القنيطرة، تأكد له ان الإنجازات خلال السنة الماضية تكاد تكون منعدمة، مقارنة بالرهانات التي كانت معقودة على المجلس ومكوناته وعلى رأسهم “أنس البوعناني”، وواقع المدينة خير شاهد، حيث يوضح بشكل صارخ حجم الخصاص والتهميش، بسبب قلة المشاريع التنموية القادرة على تغيير حال عاصمة الغرب.

 

ونذكر على سبيل المثال لا الحصر:
_ضعف الانارة الكهربائية في جل أحياء المدينة.
_غياب مناطق خضراء في جل الأحياء بالمدينة، حتى المتوفرة تعاني من ضعف العناية والصيانة، وذلك نتيجة انعدام سياسية بيئية محلية للمجلس الجماعي.
_طرق هشة داخل المدار الحضري.
_مشكل الباعة الجائلين واحتلال الملك العمومي، الساكنية ، المسيرة، العلامة، شارع المسيرة الخضراء…،حيث لم يستطع المجلس الجماعي بالتنسيق مع السلطتين الإقليمية والمحلية من فك هذا الملف، مما حول المدينة إلى سوق أسبوعي يومي في جل الأحياء بسبب حالة العوز والهشاشة الاجتماعية التي تعاني منها الساكنة.
_استمرار مشكل النظافة من خلال تراكم الأزبال في عدة مناطق سوداء أبرزها أحياء العلامة، حي الوحدة، المسيرة، أمام “رحبة الحبوب” طريق عين السبع.

 

إن جوهرة الغرب وبفعل ضعف تسيير منتخبيها أصيبت بشيخوخة مبكرة، جراء القرارت غير المدروسة التي أعادتها سنين إلى الوراء، وافقدتها جماليتها التي كانت تحظى بها في الماضي.

 

هذا وبعد مرور سنة بيضاء يطمح القنيطريون أن يعمل المجلس الجماعي المنتخب، على إحقاق التنمية في كافة المستويات، والعناية بالأحياء الهامشية، وتنفيذ المشاريع المدرجة ضمن برنامج التنمية الحضرية، وتكريس مكانتها والرفع من مؤشرات التنمية البشرية، وتحسين ظروف عيش الساكنة، لا سيما الأحياء ناقصة التجهيز، وحل مشكل التلوث بالمدينة وتقوية البنيات التحتية الأساسية، وتعزيز الشبكة الطرقية بالمدينة لتحسين ظروف التنقل بها.

التعليقات مغلقة.