الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد على قدسية ارتباط المغاربة بالصحراء ويذكر بالخطب الملكية المؤكدة على مغربية الصحراء والانفتاح على الحلول السياسية

عرض تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المقدم، يومه الخميس، إلى مجلس الأمن الدولي المنعقد في نقاش مفتوح حول الصحراء المغربية، على الأسس السياسية والمرتكزات التي تقوم عليها إدارة المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك “محمد السادس” لملف الصحراء المغربية، كما عالجه جلالته في مجموعة من خطبه السامية خلال العام الفارط.

 

غوتيريش: الملك محمد السادس لا يتفاوض على مغربية الصحراء 

في هذا الباب، ذكر الأمين العام بموقف جلالة الملك المعبر عنه، في 6 نونبر 2021، بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء، والذي جدد من خلاله جلالته التأكيد على أن “مغربية الصحراء حقيقة ثابتة، لا نقاش فيها” وغير قابلة للمساومة، و”أن المغرب لا يتفاوض على صحرائه”.

 

غوتيريش: الملك محمد السادس يؤمن بالحل السياسي لقضية الصحراء المغربية

في هذا المنحى عرض الأمين العام الأممي لموقف جلالة الملك والمملكة المغربية الراسخ باعتبار الحل السياسي هو المدخل والمخرج من الوضع القائم في الصحراء المغربية، حيث حمل التقرير الأممي موقف جلالته حفظه الله المعبر عنه في عدة مناسبات والقاضي ب “تمسك المغرب بالمسار السياسي الأممي”، ودعم المملكة المغربية لجهود الأمين العام الأممي، وممثلة الشخصي “ستافان ديمستورا” من “أجل إعادة إطلاق العملية السياسية، في أسرع وقت ممكن”.

وكان جلالة الملك “محمد السادس” حفظه الله وأيده قد سلط، في نفس الخطاب، الضوء على تأمين القوات المسلحة الملكية لمعبر “الكركرات” الحدودي في 13 نونبر 2020؛ مشيدا جلالته بالموقف الأمريكي المعترف بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه في 10 دجنبر 2020، ومسلسل الدينامية الدولية التي تم إطلاقها لدعم موقف المملكة المغربية بشأن قضية الصحراء المغربية، كما وجه جلالة الملك رسالة واضحة لأصحاب المواقف السياسية الرمادية حيث قال جلالته حينها “لأصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة” نقول بأن “المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية”، وهو موقف صارم وحازم ولا يخضع للتأويل بأن المصالح الأمنية والسياسية مرتبطة بموقف تلك.

 

غوتيريش: مذكرا بخطاب الملك محمد السادس “الصحراء هي النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”

أوضح “غوتيريش” في مضمار تقريره إلى علاقة المغاربة والمغرب بصحرائه معتبرا أن هاته العلاقة مقدسة، مشيرا في هذا السياق إلى الخطاب الملكي ليوم 20 غشت 2022، بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، حيث قال السيد غوتيريش، إن جلالة الملك أكد هاته العلاقة بقوله إن الموقف من الصحراء المغربية “هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.

هو نفس الموقف الذي أعاد جلالته التأكيد عليه في خطاب عيد العرش الأخير، يقول غوتيريش، حيث أكد جلالته أن الموقف الأمريكي “لا يتغير بتغير الإدارات، ولا يتأثر بالظرفيات”، مشيدا بالدعم الدولي الواسع لموقف المغرب ومبادرة الحكم الذاتي، مثمنا جلالته “الموقف الواضح والمسؤول لجارتنا إسبانيا، التي تعرف جيدا أصل هذا النزاع وحقيقته”، معتبرا أن “هذا الموقف الإيجابي أسس لمرحلة جديدة من الشراكة المغربية الإسبانية، التي لا تتأثر بالظروف الإقليمية، ولا بالتطورات السياسية الداخلية”، و”الموقف البناء من مبادرة الحكم الذاتي، لمجموعة من الدول الأوروبية، منها ألمانيا وهولندا والبرتغال، وصربيا وهنغاريا وقبرص ورومانيا”مجددا جلالته عبارات التقدير، لـ”ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية الشقيقة، وخاصة الأردن والبحرين والإمارات، وجيبوتي وجزر القمر، التي فتحت قنصليات بالعيون والداخلة”، ولـ”باقي الدول العربية، التي أكدت باستمرار، دعمها لمغربية الصحراء، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر واليمن”.

 

وهكذا رسخ الأمين العام الأممي قناعة المنتظم الدولي بحكمة الطرح المغربي وواقعيته، المثمتل في الحكم الذاتي ضمن السيادة المغربية، والإجماع الدولي على دعم القضية الوطنية باعتبار عدالة القضية وواقعية الموقف والطرح المقترح للحل المقبول أمميا، لأنه يؤسس لقاعدة حكم محلي ضمن السيادة المغربية، ويقطع ذبر الانفصال وكانتونات الحروب المتنقلة.

التعليقات مغلقة.