إقليم “الفقيه بن صالح” يدق ناقوس الخطر، وعامل الإقليم  نموذج المسؤول الفاشل

 عثمان جدي 

استياء كبير يسود مدينة “الفقيه بن صالح” إزاء تعثر وتأخر مشروع المستشفى الإقليمي للمدينة، والذي يدخل عامه السادس على موعد انطلاق أشغاله، ولا زال هذا المشروع الحيوي معلقا، رغم الوعود الكاذبة التي التزم بها عامل إقليم “الفقيه بن صالح”  وفق فيديو، (تتوفر جريدة أصوات  على نسخه منه)، إبان اجتماع عقده بداية السنة الجارية بالمستشفى مع  أطر ومسؤولين بوزارة الصحة بالجهة وأمنيين وبعض رجال السلطة والمقاول المكلف بإنجاز المشروع، حيث يلتزم عامل الإقليم، كما هو مدون في الفيديو، بأن عملية إكمال الأشغال وبداية المستشفى ستكون صيف السنة الجارية( 2022)، بعدما كان عامل الإقليم قد عقد هذا الاجتماع خلال زيارة ملغومة للمستشفى للتغطية على مجموعة من الفضائح التي كانت قد تفجرت بمقر عمالة “الفقيه بن صالح”، بداية السنة الحالية، بينها توظيفات مشبوهة في صفوف أعوان السلطة.

وفي هذا الموضوع الفضيحة فقد سجل توظيف أقارب ومعارف منتخبين وأبناء وأشقاء أطر وموظفين يشتغلون بمقر العمال، وكذا تفويت صفقات مشبوهة وتعثر مشاريع وتوزيع دعم كعكعة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على جمعيات وتعاونيات و…. أعضاء مكاتبها منتخبون وميسورون ومحظوظون استفادوا في العديد من المرات من دعم  المبادرة الملكية (وفق شكايات رفعت بهذا الخصوص إلى العديد من الجهات المسؤولة بينها وزارة الداخلية و…..)، وغيرها من الفضائح  التي كانت قد  تفجرت آنداك ولا زالت إلى حدود اليوم  تتفجر داخل مقر العمالة بسبب التسيير والتدبير الفاشل لعامل الإقليم.  

وبالرجوع إلى موضوع المستشفى، ها نحن اليوم على أبواب نهاية سنة 2022 ولم يتم الانتهاء بعد من أشغال المستشفى، حيث أفادت مصادر طبية ل “جريدة أصوات” أن صفقة القيام بأشغال محيط المستشفى (يله تفوتات غير حوالي شهر)، زد على ذلك (فين تجهيز  ديال المستشفى…، وفين …، وفين …. )، افتتاح  المستشفى  يضيف المصدر الطبي  هو الحلم الذي لا يتحقق…إلا بعد  مرور سنوات إضافية أخرى”؛ مع العلم أن عامل الإقليم  هو من كان قد وضع الحجر الأساس لبناء المستشفى  منذ حوالي 6 سنوات.

 

وهو الأمر الذي زاد من معاناة ساكنة “الفقيه بن صالح” حيث فرض عليهم الانتقال إلى المستشفى الجهوي ببني ملال قصد تلقي العلاج، حيث أن هناك العشرات من المرضى يلقون حتفهم شهريا أثناء نقلهم إلى مستشفى “بني ملال”، أو داخل مستشفى “الفقيه بن صالح” من بينهم أطفال تعرضوا ل “لسعات” العقارب، ونساء حوامل في عمر الزهور ومرضى، وذلك بسبب غياب قاعة للإنعاش بالمستشفى الحالي بالفقيه بن صالح  وانعدام الأطباء الأخصائيين وفقدان آليات طبية.

هذا وتطالب ساكنة “الفقيه بن صالح” بالرقي بالخدمات الصحية، خلال معالجة المشاريع الصحية المتعثرة لمواجهة أعباء التنقل و شدة الازدحام التي  يشهدها المستشفى الجهوي ببني ملال.

 

وبرهان فشل عامل الإقليم أيضا في تدبير وتسيير شؤون الإقليم بصفته المسؤول الأول هو تعثر مجموعة من المشاريع  الأخرى في العديد من جماعات إقليم “الفقيه بن صالح”، بينها مشاريع (الأسواق النموذجية والطرقات وغيرها من المشاريع المعلقة والمتعثرة.

 

كما وصف فاعل رياضي في لقاء مع “جريدة أصوات” الأوضاع المزرية التي يعيشها  فريق “أتحاد الفقيه بن صالح” لكرة القدم الذي يزاول بالقسم الثاني هواة، والمهدد بالنزول إلى عصبة جهة بني ملال خنفيرة، بسبب التهميش وغياب الدعم المادي والمعنوي، واحتلاله للمرتبة الأخيرة في سبورة الترتيب، نتيجة ما اعتبره الفاعل الرياضي “تجاهلا غير مبرر” من قبل عامل إقليم الفقيه بن صالح تجاه فريق المدينة الذي كان بالأمس القريب يزاول في صفوف الفرق الكبرى، لكنه اليوم بسبب هذا التهميش أصبح مهددا بالسقوط واللعب مع عصبة فرق الأحياء كما يحب أن يسميها البعض .

 

كل ذلك في  ضرب سافر للتوصيات الملكية التي حث فيها ملك البلاد محمد السادس عبر رسالة رفعها خلال   مناظرة الصخيرات، والتي تعتبر خريطة للإقلاع الرياضي، حيث أكد جلالته على دعم وتشجيع الرياضة.

 

كما أردف ذات الفاعل الجمعوي في لقاء مع الجريدة أن مجموعة من الرياضات بالمدينة، كانت قبل سنوات وراء إشعاع الفقيه بن صالح على المستوى الوطني والدولي، لكنها اليوم تبخرت منذ تاريخ تعيين العامل الحالي عاملا على إقليم الفقيه بن صالح، حيث أصبحت الرياضة بصفة عامة تعاني من التجاهل والنسيان والتهميش  وقلة الدعم، خلافا لبعض الجمعيات المحظوظة التي تتلقى دعما باستمرار لكونها تخدم أجندات سياسية معروفة ومكشوفة بقربها وتعاملها مع عامل  الإقليم وفق شكايات كذلك  رفعت في هذا الشأن إلى العديد من  المؤسسات المعنية من قبل جمعيات المجتمع المدني.

التعليقات مغلقة.