بعد الحديث عن فضيحة “ماكرون” و”قطر” في إقصاء المغرب جامعة “لقجع” تحتج ضد تحكيم مهزلة المغرب وفرنسا

بعد الضجة التي صاحبت إقصاء المغرب من نصف نهائي كأس العالم بقرارات تحكيمية ظالمة وواضحة بالعين المجردة ولا تحتاج للفار الذي اغمض عينيه على ضربتي جزاء لفائدة “أسود الأطلس“، قدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم​، اليوم الخميس، احتجاجا قويا على هذا الظلم التحكيمي​ الذي ظال المغرب والمغاربة خلال لقاء نصف النهائي مباراة المنتخب المغربي​ أمام المنتخب الفرنسي، وهو اللقاء الذي قاده الحكم المكسيكي، سيزار أرتورو راموس بالازويلوس.

الاعتراض الشديد اللهجة وجهته الجامعة عبر رسالة وجهتها إلى الهيئة المختصة​ بملف الطعون المقدمة في المباريات التابعة للفيفا، وقد تضمنت الرسالة جردا للحالات التحكيمية التي​ حرمت المنتخب المغربي من ضربتي جزاء واضحتين بشهادة المختصين في التحكيم، مستغربة في نفس التوقيت غياب “الفار” عن هاته اللقطات، وعدم تنبيهها لحكم الساحة، وهو أمر يثير أكثر من تساؤل.

ونبهت الجامعة لجنة الفيفا، أنها لن تتوانى في الدفاع عن حقوق المنتخب المغربي مطالبة بالانصاف في اتخاد الإجراءات​ اللازمة بشأن هذا الظلم التحكيمي الذي طال المنتخب المغربي خلال مباراته ضد المنتخب الفرنسي، برسم نصف نهاية كأس العالم، والذي لا يحتاج لأي نقاش.

 

وللإشارة فقد سجل اللقاء ضربة الجزاء الأولى خلال الشوط الأول، لكن حكم الساحة لم يحتسبها فيما تغاضى حكام تقنية الفار، والحكم المساعد الأول (القريب من الحالة) عن مراجعة الحكم فيها على الأقل لمراجعتها من خلال شاشة الفيديو للتأكد من صحة قراره.

 

وفي هذا السياق فقد سجلت الدقيقة 26 تقدم النجم المغربي، سفيان بوفال، بالكرة داخل منطقة جزاء فرنسا التي لم يلعب مدافعها، ثيو هيرنانديز، على الكرة مطلقا، بل انزلق مباشرة على قدم “بوفال” الثابتة على الأرض فأسقطه لتصطدم الكرة بالمدافع بعدها، وبدلا من احتساب ضربة الجزاء الواضحة لفائدة المنتخب المغربي، أنذر الحكم “بوفال”، واحتسب بدلا من ذلك خطأ ضده.

 

أما ضربة الجزاء الثانية التي لم تحتسب لفائدة المغرب فكانت في نهاية الشوط الأول، وكانت ستقلب النتيجة والمباراة رأسا على عقب عندما سدد “حكيم زياش” ضربة حرة مباشرة لأسود الأطلس بجوار خط تماس الحكم المساعد الثاني، ليمسك اللاعب الفرنسي، أوريلين تشواميني، منافسه “سليم أملاح” بشكل واضح، ويسقطه على الأرض.

 

الحالتين كانتا تلزمان الإعلان عن ضربة جزاء، وهو ما ذهب إليه العديد من المختصين في مجال التحكيم، لأنها وقعت داخل منطقة جزاء فرنسا بغض النظر عن مكان الكرة كما تنص على ذلك المادة 12 المتعلقة بالأخطاء وسوء السلوك من قانون كرة القدم، ونفس الملاحظة تسجل فقد كان لدى حكام تقنية الفيديو فرصة مراجعة الحالة خلال التوقف وإخبار الحكم بوجود مخالفة، لكنهم لم يصححوا قرار الحكم رغم وضوح المسك من المدافع.

 

وقائع تعكس بصورة جلية الظلم التحكيمي الذي تعرض له المنتخب المغربي ووجود مؤلمرة استهدفت إخراج “أسود الأطلس” من المنافسة مع سبق الإصرار والترصد، وهو أمر لا يشرف الكرة العالمية.

وكان المنتخب المغربي بقيادة الإطار الوطني المغربي “وليد الركراكي” قد وقع على مقابلة جد رائعة خاصة خلال الجولة الثانية حيث ضغط بشكل كاسح واحتكر الكرة بشكل كلي، فيما انبرى المنتخب الفرنسي للدفاع عن المرمى فقط.  

التعليقات مغلقة.