مشاهد لاعبي المنتخب والحضن الوطني والأسري المتداولة تكسر الصورة النمطية عن الإسلام في أمريكا

مونديال 2022 والحضور المغربي

عرضت جريدة “الأيام” المغربية لملف الحضور المغربي في مونديال 2022، عبر مقال عنونته ب”الإبهار العربي المغربي تحت مجهر النخبة الفكرية الأمريكية”، عارضة لمجموعة من الآراء الصادرة عن المفكرين والنخب الثقافية المختصين في مجال علم الاجتماع الأمريكيين في الموضوع.

وفي هذا السياق نقلت اليومية عن “جون بويد”، الأستاذ المساعد بجامعة “ميشيغان”، قوله إن نجاح المنتخب المغربي كان القوة الدافعة الرئيسية لرسم صورة إيجابية عن شمال إفريقيا وتحديدا المغرب الكبير.

وأضاف ذات الباحث أن الصور التي رسمها اللاعبون مع عائلاتهم بعد الانتصارات التي حققوها أضفت عليهم طابعا إنسانيا غير موجودة في الغرب.

وأكد “بويد” أن هاته المشاهد رسخت ثقافة وصور الأسرة الجميلة في المجتمعات العربية والإسلامية، مساهمة في محو الصور النمطية التي كانت تغدي الغرب عن هذا العالم المرتبطة بمشاهد 11 سبتمبر، حرب العراق، الربيع العربي، الحروب الأهلية وداعش… التي غدتها وسائل الإعلام الغربية، وكلها صور ومشاهد سلبية عن هذا العالم.

 

وزاد من آثار تلك الصور النمطية التي تغدي العداء والكراهية لهذا العالم الإسلامي إدارتا “بوش” و”ترامب”، أي خلق جو من عدم الثقة والرعب والعداء لهذا العالم الذي صنفه القادة الأمريكيون بمحور “الشر” في مقابل محور “الخير” الغربي، وهو ما زكى وغدى قيم لهذا العالم.

 

في ذات السياق تناول  “بول سيافرشتاين”، أستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة “ريد” بمدينة “بورتلاند” بولاية “أوريغون” الأمريكية تعقيبا على الأنثروبولوجيا الثقافية لشمال إفريقيا وجالياتها من خلال التطرق لمواضيع مرتبطة بالهجرة والإثنية والقومية والسياسة الثقافية والرياضة والأنثروبولوجيا الحضرية والتاريخية والنظرية الماركسية وما بعد الماركسية والإسلام والحركة الأمازيغية، حيث قال، إنه يمكن للمغرب أن يتفاءل بالانتقال من قوة إلى مزيد من القوة.

ورجح الباحث الأمريكي أن يؤدي هذا النجاح إلى مزيد من الاستثمارات في المجال الرياضي، وضخ مزيد من الأموال في خزينة جامعة كرة القدم، وتشجيع المواهب لاختيار اللعب للمنتخب المغربي بدلا من فرنسا أو بلجيكا أو إسبانيا أو هولندا…..

التعليقات مغلقة.