سبتة: قاصر مغربي يتعرض لحادثة إطلاق الرصاص الحي  

خولاني عبد القادر 

 عاشت مدينة “سبتة” حالة من الرعب الشديد بعد أن تعرض قاصر مغربي، مساء يوم السبت 18 فبراير الجاري، لحادثة إطلاق النار من طرف جهة يشتبه في انتمائها لعصابة إجرامية تنشط في مجال المخدرات، وذلك بحي “البرينسي” بالمدينة المحتلة الذي يعتبر من أكبر وأخطر الأحياء السكنية بالمنطقة.

 

الخبر نقلته وكالة الأنباء الإسبانية “EFE“، نقلا عن مصادر من داخل المدينة المحتلة، أفادت أنه قد تم نقل الضحية على وجه السرعة، وهو في حالة حرجة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي بمدينة “سبتة” لتلقى العلاجات الضرورية.

 

جاء ذلك بعد أن توصلت الشرطة الوطنية الإسبانية بإخبارية من طرف ساكنة الحي، ببلاغ يفيد بسماع إطلاق نار بمحيط الحي المذكور، الذي عادة ما يشهد تبادلا لإطلاق النار بشكل عشوائي بين العصابات المتنافسة ووقوع ضحايا.

 

وبعد انتقال الشرطة إلى مسرح الجريمة، شهد الحي حالة من الاستنفار الأمني من خلال انتشار عناصر الشرطة بالحي ومحيطه، وتم فتح تحقيق حول الأسباب والدوافع الكامنة وراء عملية إطلاق النار في الحي المذكور.

 

ووفق صحيفة “الفارو” الإسبانية، فإن القاصر يتواجد الآن في حالة حرجة، ولم يتم الكشف عن طبيعة الإصابات التي تعرض لها، مشيرة إلى أنه قد تم فتح تحقيق لمعرفة مصدر هذه الرصاصات وما إذا كان الأمر يتعلق بمواجهات بين عصابات أو مجموعات منظمة تقوم بأعمال تخريبية.

 

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، فإن الشرطة الإسبانية تستبعد أن يكون القاصر هو المستهدف من قبل العصابات، حيث ترجح أنه كان ضحية رصاص طائش أثناء مروره صدفة من مسرح الجريمة أثناء تصفية حسابات بين أفراد العصابات المتناحرة من أجل فرض توسعها بالمنطقة الموصوفة بالخطيرة.

 

وأضافت الوكالة، أن الضحية لا يتجاوز عمره 18 عشرة سنة، ويقطن بمركز “esperanza” وأنه قد تعرض لإطلاق النار بعدما دخل إلى مدينة سبتة قادما من المغرب.

 

وللتذكير فإنه عادة ما يقع تبادل كثيف لإطلاق النار في بعض أحياء المدينة المحتلة خاصة ب “رينسيبي” و”لوسروزاليس” و”كلاوديوفاسكيز”، وهو ما ينتج عنه سقوط  ضحايا بعضهم من أصول مغربية، و يرجح أن تكون عصابات للمخدرات قد استهدفته عن طريق الخطأ.

التعليقات مغلقة.