انتشار ظاهرة زواج مغربيات بمهاجرين أفارقة من جنوب الصحراء

الدار البيضاء - احمد أموزك                  

انتشرت مؤخرا ظاهرة زواج مغربيات بمهاجرين أفارقة من جنوب الصحراء، متحدية بذلك رفض أوساط بالمجتمع لهذا النوع من الزواج، رغم انه تجري حاليا قصص علاقات غير شرعية (تواجد العديد من الفتيات المغربيات اللاتي يحملن رضعا قرب المحطة الطرقية أولاد زيان بالدار البيضاء).

 

ويعيش بعض الأزواج بالقرب من ذات المحطة لما تعرفه من استقرار كبير للمهاجرين القادمين من جنوب الصحراء.

 

إشكالية موافقة العائلات المغربية:

في جولة قامت بها جريدة “أصوات” فقد وقفت على حالة تواجد فتيات مغربيات يحملن اطفالا رضعا “سود اللون”، وهو ما يدل أن هناك انسجاما كبيرا بين الأفارقة والمغربيات.

 

ويبدو ان عائلاتهم لم يعارضن على وجود هذه العلاقة القائمة، بل يتم ترسيخ الأفارقة على الاندماج في المجتمع المغربي.

 

جل الأفارقة يعتبرون أنفسهم مغاربة بدل بلد عبور:

لم يكن يتخيل في يوم من الايام أن المغرب سيتحول بالنسبة للأفارقة المهاجرين من جنوب الصحراء من بلد للعبور إلى بلد للاستقرار، إذ وجدوا أن دولة مثل المغرب تعتبر دولة إقامة بامتياز.

 

المادة 10 من قانون الجنسية تقول:

إن المرأة الأجنبية المتزوجة من مغربي يجوز لها بعد مرور سنتين على الأقل على إقامة العائلة في المغرب بكيفية اعتيادية ومنتظمة أن ترفع إلى وزير العدل تصريحا لاكتساب الجنسية المغربية.

 

وتعتبر هذه الجنسية مكتسبة من طرفها إذا لم يبلغها وزير العدل معارضته في ذلك داخل أجل ستة أشهر تلي تاريخ إيداع التصريح، ويسرى مفعولها من تاريخ عقد الزواج، غير أن العقود التي سبق للمعنية بالأمر أن أبرمتها طبقا لقانونها الوطني قبل موافقة وزير العدل الصريحة أو الضمنية تبقى صحيحة.

 

إن المرأة الأجنبية التي تزوجت من مغربي قبل تاريخ إجراء العمل بهذا القانون يسوغ لها أن تكتسب الجنسية المغربية بنفس الشروط المنصوص عليها في الفقرة الأولى أعلاه إذا كان زواجها بالمغربي لم يفسخ ولم ينحل قبل إمضاء التصريح.

 

وحسب القانون المصادق عليه بمجلس النواب يمنح نفس الحقوق للنساء المتزوجات من الأجانب.

 

وقد كان المغرب قد أطلق خلال المرحلة الأولى برنامجا لتسوية أوضاع مهاجرين غير قانونيين عام 2013، وهو ما مكن من تسوية أوضاع حوالي 25 الف مهاجر، وأطلق بعدها مرحلة ثانية عام 2016 لإدماج الاشخاص الذين يوجدون في وضع غير قانوني.

 

تراتبية مجتمعية:

زواج المغربيات برجال من جنوب الصحراء ليس بظاهرة جديدة، والمغرب تاريخيا كان لديه علاقات تجارية بدول جنوب الصحراء، وهو ما ساهم بشكل كبير في انتشار زواج مغربيات برجال من دول إفريقية.

 

فالمغرب بلد متفتح ولا تنتشر به العنصرية.

 

ظاهرة الزواج المختلط تتنامى في السر:

هناك مساع حثيثة من بعض الأفارقة المهاجرين من دول إفريقيا بالإعلان عن زواجهم بمغاربة، علما أن المغرب يعتمد الديانة الإسلامية حسب منظومته القانونية، ما قد يجعل الأفارقة يعتنقون الإسلام.

التعليقات مغلقة.