الإرهاب الصهيوني يسقط الشهداء في نابلس والمقاومة ترد والعالم يتفرج على المجازر

أصوات القسم السياسي                         

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، يومه الأربعاء، مجزرة في نابلس، استشهد خلالها 11 فلسطينيا وأصيب أكثر من مئة بجروح، وفق ما أكدته وزارة الصحة الفلسطينية.

 

ووفق بلاغ صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهداء الذين سقطوا نتيجة هاته المجزرة الصهيونية هم: عدنان سبع بعارة (72 عاما)، محمد خالد عنبوسي (25 عاما)، تامر نمر ميناوي (14 عاما)، مصعب منير محمد عويص (26 عاماً)، حسام بسام اسليم (24 عاماً)، محمد عمر أبو بكر (23 عاماً)، وليد دخيل (23 عاما)، عبد الهادي أشقر (61 عاما)، الطفل محمد فريد شعبان (16 عاماً)، وجاسر جميل عبد الوهاب قنعير (23 عاماً).

وأعلنت الوزارة في وقت لاحق، انضمام مسن فلسطيني أصيب خلال الاقتحام الصهيوني، إلى قافلة الشهداء ليرتفع عدد شهداء يومه الأربعاء إلى 11 شهيدا.

وفيما يتعلق بمصابي المجزرة فقد قالت الوزارة إن العدد بلغ إلى “102 إصابة، بينها 6 إصابات خطيرة على الأقل”، مضيفة أن بينها “82 إصابة بالرصاص الحي” تتلقى جميعها العلاج في مستشفيات المدينة.

وووفق ما أورده شهود عيان فإن الكيان الصهيوني قصفوا أحد المنازل المحاصرة في نابلس بصاروخين.

المقاومة الفلسطينية ترد على المجزرة الصهيونية

ردا على المجزرة أطلقت المقاومة الفلسطينية من غزة صواريخ عدّة، فجر الخميس باتّجاه “إسرائيل”، بحسب ما أفاد شهود في القطاع المحاصر وجيش الاحتلال.

ووفق شهود عيان فإنّ ما لا يقلّ عن ثمانية صواريخ أطلقت من القطاع المحاصر باتّجاه الاحتلال، فيما أعلن اعترف الجيش الصهيوني في بيان له بستة ستّة صواريخ.

وفي السياق ذاته صرح الناطق باسم كتائب “أبو عبيدة”، في بيان مقتضب، بأن “المقاومة في غزة تراقب جرائم العدو المتصاعدة تجاه أهلنا في الضفة الغربية المحتلة وصبرها آخذ بالنفاد”.

ونعت مجموعة عرين الأسود المحلية ستة من بين الشهداء العشرة، وقالت إنهم “من أبناء العرين وكتيبة بلاطة وكتيبة نابلس” ومن بينهم الثلاثة الذين ذكرهم بيان الجيش.

وكانت المجموعة قد أكدت في بيان سابق موجه إلى الفلسطينيين أن “أبطال عرين الأسود وكتيبة نابلس وكتيبة بلاطة يخوضون معركة شرف ودفاع عن وجودكم جميعا”.

ودعت المجموعة الفلسطينيين “انزلوا إلى الشوارع، كبِّروا، احرقوا الأرض تحت أقدام الصهاينة”.

من جهتها نعت حركة الجهاد الإسلامي “قائد سرايا القدس، كتيبة نابلس الشهيد محمد أبو بكر (عبد الغني)” الذي قضى في “معركة صمود ضد قوات الاحتلال المجرم” في نابلس.

الإعلام لم يسلم من البطش الصهيوني حيث أعلن مصدر من تلفزيون فلسطين الرسمي إصابة مراسله في نابلس، محمد الخطيب بجروح غير خطرة بالرصاص الحي في اليد.

الفلسطينيون يشيبعون الشهداء في جنازة مهيبة

شارك آلاف الفلسطينيين في تشييع جثامين شهداء “نابلس” في موكب مهيب انطلق من أمام مستشفى رفيديا، وصولا إلى دوار (ميدان) “الشهداء” وسط المدينة.

ورفع المشيعون أعلام فلسطين، ورددوا هتافات منددة بالاحتلال الإسرائيلي، فيما أطلق مسلحون النار في الهواء تعبيرا عن الغضب.

إضراب شامل بالضفة والقطاع وإدانات متعددة 

ردا على المجزرة دعت لجنة التنسيق الفصائلي في الضفة الغربية إلى “الإضراب الشامل غدا الخميس غضبا على مجزرة الاحتلال في نابلس”.

وكانت الرئاسة الفلسطينية قد أدانت، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” “العدوان الإسرائيلي” ووصفته بـ “الجريمة” محملة “الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير”.

ودعا أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، المجتمع الدولي “للتدخل الفوري لوقف هذه المذابح وتوفير الحماية الدولية لشعبنا”.

وفي نيويورك، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الوضع حاليا “في الأراضي الفلسطينية المحتلة الأكثر اشتعالا منذ سنوات” مع “بلوغ التوترات ذروتها” في سياق “تعطّل… عملية السلام” الإسرائيلية الفلسطينية.

وشدّد غوتيريش على أنّ “أولويتنا المباشرة يجب أن تكون منع المزيد من التصعيد وتخفيف التوتر وإعادة الهدوء”.

الاتحاد الأوروبي عبر عن “قلقه البالغ” من الوضع القائم، حيث شدّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، على “الأهمية القصوى لسعي كل الفرقاء لإعادة إرساء الهدوء واحتواء التوترات”.

بدورها، أعربت الولايات المتحدة عن “قلقها البالغ” إزاء أعمال العنف في الضفة الغربية.

 من جهتها قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها إنّ “فرنسا تدين كلّ أعمال العنف المرتكبة ضدّ المدنيّين” و”تدعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أيّ عمل يمكن أن يؤجّج” العنف.

ووصفت جامعة الدول العربية العملية الإسرائيلية بأنها “مجزرة جديدة”، محملةفي بيان صادر عنها “سلطات الاحتلال والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية عن هذه المجزرة الرهيبة والجريمة النكراء”.

وعبرت الخارجية السعودية عن “إدانة واستنكار” العملية، مؤكدة “رفض المملكة التام لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات خطيرة للقانون الدولي”.

ودانت الخارجية الأردنية “استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة نابلس”.

المصدر وكالات

التعليقات مغلقة.