رهانات شعب على حكومته المنتخبة ومصير أمة، آمال متوارية في حجوب المستقبل

الكاتبة: حليمة صومعي

تتوافد الحشود على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار الحكومة، ستمثل الشعب المغربي بكل شرائحه؛ لكن للأسف مع كل انتخابات يصدمنا واقع سياسي مر، ونستيقظ على انكسارات متوالية تصدمنا وتؤلمنا بقوة.

 

فنحن كشعب نراهن دائما على حكومة تكون في مستوى التطلعات وترضي طموحات شعب يطمح لواقع يرضيه ويلبي احتياجاته.

 

للأسف أصبحنا كل يوم نستيقظ على واقعة تهز الرأي العام، يا ترى أين يكمن الخلل، فمنذ فترة عشنا أحداث ووقائع يوم امتحان ولوج المحاماة، وما وقع من اضطرابات وكثير من الخروقات والصراعات، وأيضا فوضى وغضب عارم أدى إلى إضرابات تجيش بحمى الظلم.

 

ثم لا ننسى ما حصل مع أساتذة التعاقد، وما نجم عنه أيضا من فوضى وإضرابات، ناهيك عما يحصل في كل القطاعات من تجاوزات وانتهاكات وغياب الدور الحكومي بشكل فعال، كما يحصل في قطاع الصحة وواقعه المرير في غياب أي تدابير لإصلاحه، فناله التهميش والإهمال حتى أصبح وضعه كارثيا وافتقر إلى الأدوية والتجهيزات الصحية وشروط النظافة؛ والآن نعاني من وضعية ارتفاع الأسعار والغلاء.

 

وها نحن اليوم، نقف امام واقع مرير، وما نعيشه مع الثقافة بمختلف مستوياتها، وما وصلت إليه من انحطاط.

 

وأيضا حتى باقي القطاعات لا تقل انحطاطا، وكل المجالات الصحية والثقافية والرياضية تعاني الأمرين، دون أن ننسى الآن ما يتداولونه عن واقع الرياضة وما وصلت إليه اليوم بدورها لتلتحق بأخواتها داخل مائدة مستديرة لإعادة الهيكلة والحوار الذي لن يجدي نفعا ولن يعيد الوضع الى سابق عهده

 

سؤالي اليوم رفاقي الأعزاء للنخبة، هل سيتم اصلاح هذا مع الانتخابات القادمة، أم سيعيد التاريخ نفسه؟، هل سيتغير الوضع أم سيبقى على ما هو عليه في التعليم والصحة والاقتصاد والثقافة والعدل واللائحة طويلة جدا؟، أين يكمن الخلل؟، وهل الحكومة الجديدة ستعالج الخلل، وتسير بنا إلى مغرب يرقى لمستوى التطلعات؟

 

أسئلة صعبة خصوصا وأن الانكسارات جعلتنا نتشاءم كثيرا.

التعليقات مغلقة.