العميد طارق واستعادة الجمهورية

بقلم: صلاح الطاه

بعد ثلاث عشر عاماً من معاناة وشتات وحرب واقتتال في حياة وواقع اليمن واليمنيين، وبعد عبث الخراب والفتنة والتأمر علي حياة ومستقبل اليمنيين.

 

وبعد خذلان طال مؤسسات الدولة والنظام والقانون، واستغلال موجة لما كان يسمي بالربيع العربي.

 

وبعد أن خذلت القبيلة والنخب السياسية والقيادات العسكرية مسار المنطق والعقل في تغليب مصالح الوطن على المصالح الحزبية والجماعات التي كان يدعو الرئيس الشهيد “علي عبد الله صالح” كافة القوى الحزبية والسياسية والأطراف المتصارعة على السلطة من أجل ممارستها.

 

حيث دعا إلى فتح حوار حقيقي مع الجميع بما فيها المملكة العربية السعودية.

اليمن: الجراح والأمل المفتوح
اليمن: الجراح والأمل المفتوح

بعد كل ذلك، يأتي اليوم لكل أولئك للوصول إلى ما كان يدعو له الرئيس الراحل “علي عبد الله صالح” مرغمين وبموقف مكتظ بالدم والدمار والمعاناة، مما لحق اليمن من قتلى وجرحى ودمار وخراب وانهيار في مختلف مناحي الحياة وحالات الفرقة والتشضي والانقسام بين أبناء الوطن الواحد.

 

ما يقارب ثلاث عشر عاماً من قطيعة اليمنيين مع الأمن والاستقرار ودولة النظام والقانون، كانت حكم ومآثر ونصائح ودعوات الرجل لشعبه تتجسد كضرورة وحلول في كل منعطفات وأحداث الواقع السياسي والوطني والمؤسسي للبلد.

 

إلا أن إصرار القوي المتصارعة على السلطة كان هو اليد الأطول في زيادة وتفاقم الحرب والصراع ومعانات اليمن واليمنيين.

واليوم تخضع كل تلك القوي السياسية المتهالكة لما كان يدعو له، ويؤكد عليه، الرئيس الراحل “علي صالح” وبإكراه وإجبار خارجي، يحرص على مصالحه قبل مصلحة اليمنيين أولا وأخيرا..

اليمن: الجراح والأمل المفتوح
اليمن: الجراح والأمل المفتوح

والملفت أن طوال هذه السنين العجاف على اليمن، جسدت أسرة وعائلة الرئيس “صالح” دوراً وطنياً ومدنياً صادقاً سواء بابنه السفير “احمد عبد الله صالح” أو ابن آخيه “طارق محمد عبد الله صالح”، أو غيرهم من الأبناء والأحفاد.

 

بدا تماسكهم بالعقل والقيم الوطنية في تغليب مصلحة الوطن علي مشاريع الصراع وتأجيجه أو خوض غمار الانتقام والتشفي من الخصوم السياسيين.

 

اليوم وفي ظل “العبث الحوثي على اليمنيين” وعدم امتلاك الشرعية للقرار الفعلي والجاد لمواجهة ذاكم العبث، سيبرز هنا الدور الوطني الحقيقي لرجل الدولة، وميدان الدفاع عن اليمن والجمهورية والوحدة الذي يلتف حوله في اصطفاف وطني ملفت للنظر؛ من قبائل وعسكريين ونخب مثقفة وإعلاميين وحقوقيين وشباب، كونه غدي الطرف الأصدق والأوثق في تحقيق أمال وتطلعات اليمنيين  في استعادة الجمهورية ودولة النظام والقانون والحفاظ علي وحدة وسيادة الوطن بعد أن تجلت الحقيقة وكشف المستور المخزي لأطراف الصراع.

 

اليوم يبارك غالبية كبيرة من اليمنيين دور ومسار ووطنية الأخ “طارق محمد عبد الله صالح”، ويجمعون على تأييده سياسياً ووطنياٍ وعسكرياً وإعلاميا،ً حيث وهو يعد المحور الأبرز والأكثر انجازاً على أرض الواقع كونه يمثل الوطن والمواطن اليمني ويدافع عن اليمن واليمنيين غاية وهدفا، وهو ما ستثبته أيضا الأيام القادمة في حياة ومستقبل اليمن بوجود “العميد طارق” ومن معه من أحرار وشرفاء اليمن الكبير والأيام شواهد.

التعليقات مغلقة.