سطات: تسمم غدائي بالثانوية الإعدادية “العروسية” والمتهم الرئيسي هي العشوائيات و مطالب لتطويقها

أصيبت، مؤخرا، مجموعة من التلميذات يتابعن دراستهن بالثانية الاعدادية “العروسية” ب”سطات” بحالة تسمم غذائي جماعي على إثر تناولهن وجبة غذائية، وفق ما أوردته مصادر إخبارية، الشيء الذي عجل بنقلهن  على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي “الحسن الثاني” لتلقي الإسعافات الأولية والضرورية.

ووفقا لذات المصادر ،فإن قسم المستعجلات بالمستشفى استقبل ما يناهز 7 حالات من القسم الداخلي للمؤسسة من أجل فحصهن وتقديم المساعدات الطبية اللازمة لهن، قبل أن يقرر الطاقم الطبي إدخال تلميذة الى العناية المركزة، فيما تمت إحالة أخريات على قسم طب النساء وقسم طب الاطفال لتلقي العلاجات الضرورية المعمول بها في مثل هاته الحالات،قبل أن يغادرن المستشفى لاحقا.

وبالموازاة مع ذلك تابعت المديرية الاقليمية للتعليم عن كثب الحالة الصحية للتلميذات، بعد مظاهر الذعر والخوف التي عمت المؤسسة.

وفي السياق ذاته، فتحت لجنة إقليمية مختلطة تحت إشراف النيابة العامة المختصة بحثا دقيقا  بالمؤسسة، شمل طريقة إعداد وتقديم الوجبات الغذائية بالمطعم المدرسي، كما تم إخضاع عينة من هاته الوجبات للتحاليل المخبرية لتحديد سبب وقوع هذا الحادث، وتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات المناسبة، وموافاة النيابة العامة بكل المستجدات في الموضوع.

وعلى عكس التيار، استبعدت المديرية الاقليمية للتعليم مسؤولية المؤسسة عن حصول حالة التسمم ملقية باللوم على أصحاب الاكلات الخفيفة والمتنقلة التي تعرض منتوجاتها الغذائية بباب المدارس، والتي تتجول بكل حرية بدون تراخيص ممنوحة لها من طرف الجهات المختصة، مما يجعلها تعرض مواد غذائية ملوثة وسامة بدون حسيب او رقيب، خاصة عندما تشتد الحرارة.

كما أعادت هاته الواقعة إلى الواجهة وضعية محيط المؤسسات التعليمية التي تعرف تناميا لظاهرة عرض المأكولات والفراشة والاحتلال العلني لمحيطها، والذي أصبح يؤرق العاملين بالقطاع، وعموم التلاميذ واولياؤهم، بعدما تحولت هذه  المحيطات واسوارها الى ما يشبه اسواق عشوائية تمس بقدسية وحرمة المؤسسات التعليمية، كما هو الحال بإعدادية “مولاي اسماعيل” والثانوية التأهيلية “ابن عباد”، والمدرسة الابتدائية “ابن تاشفين”، والمدرسة التطبيقية….