بعدما رسموا التطبيع “بوانو” ينقل معارضة “مجموعة البيجيدي” النيابية لزيارة رئيس الكنيست “الإسرائيلي”للبرلمان المغربي

محمد حميمداني

أكد عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية والقيادي في “حزب العدالة والتنمية”، رفض مجموعته المشاركة في مراسيم استقبال رئيس “الكنيست الإسرائيلي” بمقر البرلمان المغربي، المتوقعة منتصف الأسبوع الجاري.

 

وللإشارة فحزب “العدالة والتنمية” المغربي، ذا التوجه الإسلامي، هو من غرس التطبيع مع العدو الصهيوني، من خلال رئيس حكومة الحزب السابق “سعد الدين العثماني”، ويأتي اليوم “بوانو” القيادي في الحزب في ذلك الزمن واليوم، ليتباكى عن هاته الخطوة التي وضع أسسها ورسمها مبدأ سياسيا في المغرب.

متناسيا دور حزبه في العملية، حيث عبر “بوانو” عن “أسفه” مما أسماه “الهرولة التطبيعية”، واصفا الزيارة ب”وصمة عار”، وهو ما يثير الاستغراب بين حربائية المواقف السياسية الموزعة بين بدخ التواجد في الكراسي الحكومية والاستفادة من امتيازاتها، ولا يهم من تمرير أي قرار كيفما كان شأنه ما دام الحزب جزء من التركيبة الرسمية ويستفيد من الكعكة الحكومية، وبين تحوله للمعارضة وممارسته من خلالها التباكي التمساحي حول هذر حقوق وضياع مصالح وهويات هو أستاذ إضاعتها.

وللإشارة فإن “الكنيست الإسرائيلي” كان قد أعلن، أمس الاثنين، قيام رئيسه، أمير أوحانا، بزيارة رسمية للمغرب، يومه الأربعاء القادم، وأنه سيزور البرلمان المغربي واصفا تلك الزيارة ب”التاريخية”.

وسيتضمن برنامج زيارته للبرلمان المغربي، عقده لقاء مع رئيس مجلس النواب، راشيد طالبي العلمي، ورئيس “مجموعة الصداقة البرلمانية الإسرائيلية المغربية” وأعضاء آخرين في البرلمان المغربي.

وأوضحت مصادر إعلامية أنه من المنتظر أن “يدلي أوحانا والعلمي بتصريحات للصحافة”، كما سيوقعان مذكرة تفاهم رسمية تهدف إلى تطوير التعاون البرلماني من أجل تعزيز العلاقات بين الجانبين.

وارتباطا بهاته الزيارة قال “أوحانا”، عبر بيان صادر عنه، إن “الزيارة ممكنة بفضل القيادة الرائدة لملك المغرب محمد السادس”، مضيفا “إن حلم السلام مع الدول الإسلامية لطالما كان يخيم على قلوبنا، ومدى ملاءمة ذلك من بين كل هذه البلدان”.

التعليقات مغلقة.