مسؤولية “عبد الواحد المسعودي” و”عبد الإله بعزيز” ووزارة التعليم العالي تابثة في مبيت طلبة تازة في العراء بلا مأكل، فلم تعويم السؤال؟

محمد حميمداني

بقي إنجاز مشروع الحي الجامعي بتازة حلما يراود كل طالب وطالبة، على الرغم من الخطب الرناء التي ما فتئ رؤساء مجالس تازة يتداولونها في خطبهم الرسمية المغيبة على أرض الإنجاز.

ليبقى الطالب والطالبة وقود الأزمة والمعاناة، في ظل مشروع تم الحديث عنه منذ عقود من الزمن لحل أزمة السكن والتغذية التي يدفع ثمنها الآلاف من طلبة تازة، دون أن يخرج للوجود.

فالحي والمطعم الجامعيين بتازة وبقوة مشي السلحفاة التي يسير بها من جهة بطئ الأشغال لدرجة الجمود نتيجة سيادة العشوائية في الإنجاز والتتبع تضع ألف علامة استفهام، نوجهها لعبد الاله بعزيز، رئيس المجلس الإقليمي، وعبد الواحد المسعودي، رئيس بلدية تازة، ووزارة التعليم العالي عن حضور استراتيجية محاربة الهذر الجامعي ضمن هاته السلسلة من التغييب وطمس كل الآمال التي تساعد الدولة على إنجاز مخططاتها التي ترفعها وضمنها تجويد التعليم.

كيف يمكن ان نتحدث عن الاستمرارية في التعليم أمام هاته الحالة، علما أن تازة بأقاليمها تعاني الفقر والهشاشة، فكيف والحالة هاته لبطون جائعة أن تنتج العلم والمعرفة، وهي مشتتة بين تكاليف الإقامة وتكاليف القوت اليومي.

لسنا أمام “الخبز الحافي” لشكري فتلك رواية، ولكن أمام ألم وغبن واقعي يمتد من الصباح إلى الصباح في متاهات ممتدة بلا مخرج.

الواقع على الأرض يحيل تازة بما سمي معلمة بلا قيمة علمية ولا معرفية، كل الجامعات والملاحق كتب لها في مدن أخرى أن تعيش الاستقرار المادي الذي يولد العلم والمعرفة، إلا تازة النشار التي حكم عليها تدبيريا بأن تعيش الغبن والمأساة، فمن المسؤول عن معاناة الطلبة؟ الجواب سيتقاذفه عبد الواحد المسودي في اتجاه عبد الاله بعزيز والأخر في اتجاه وزارة التعليم العالي وتدور الدوائر، في تملص من المسؤولية هم من يذبر عشوائية الوضع القائم في محيطها.

الوقائع المسجلة بالكلية المتعددة التخصصات بتازة تقول إن عدد الغياب المسجل عن امتحانات الدورة  الأولى بلغ أزيد من 50%، وخلال هاته الامتحانات حيث لوحظ أن المدرجات شبه فارغة.

في المشهد المقابل نجد مسؤولين بلا مسؤولية، منابر للخطب تعد مع انتظار الانتخابات المقبلة لاستجداء الأصوات مع ما يصاحبها من مستملحات، فما معنى هذا العبث وأين المسؤولية المفروضة في عمل “المسؤولين”.

أسئلة عديدة تفرض نفسها وتنتظر أن يفرج عن اعتقالها القسري، ضمنها من المستفيذ من هذا التعثر والتأخير الممنهج في إنهاء أشغال الحي والمطعم الجامعيين ومعها إنهاء معاناة طلبة تازة؟

لم صمت المجلسين المباركين ومعهما رئيسيهما “المسعودي” و”بعزيز” عن شرح الواضحات التي تعرقل إتمام المشروع؟، أم أن الأمر معطل لحين جعله مادة للدعاية الانتخابية من جديد. 

أمام هذا الوضع الذي لا يقبل إنسانيا وتعليميا التأجيل لم يجد الطلبة والطالبات بدا سوى المبيت الليلي المفتوح والمستمر إلى حين إنجاز مطعم وحي من العار أن يحمل أزمة في مغرب القرن الواحد والعشرين.

 

ولنا عودة للنبش في تلازمية التعطيل و”مافيا العقار بتازة”

التعليقات مغلقة.