مراكش: النصب والابتزاز يضع صحافية وموظفة رهن الاعتقال

مراكش: السعيد الزوزي

أحالت عناصر الشرطة القضائية، يومه الخميس 22 يونيو الجاري، على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، صحافية وموظفة تعمل بإحدى الوزارات بالرباط، للاشتباه بتورطهما في قضية تتعلق بالابتزاز والمشاركة في ذلك.

وبحسب المعلومات  التي توصلت بها جريدة “أصوات”، فإن إيقاف الصحافية التي تعمل في موقع إلكتروني يصدر بالرباط بمعية الموظفة، جاء على إثر شكاية تقدمت بها النائبة التاسعة لرئيس مجلس جهة مراكش آسفي، “رجاء ورديكَ”، يومه الثلاثاء المنصرم، إلى مصالح الشرطة القضائية بمراكش في شأن تعرضها للابتزاز والنصب من طرف الموقوفتين مقابل حذف مقال منشور بالموقع الإلكتروني المذكور يتضمن تشهيرا وإساءة للمستشارة الجهوية.

وتضيف نفس المعلومات، أن الصحافية طالبت نائبة رئيس مجلس جهة مراكش بمبلغ عشرين مليون سنتيم مقابل حذف المقال الذي حرره مراسل الموقع بمراكش، قبل أن تنجح المستشارة الجهوية بعد مفاوضات بين الطرفين في خفض المبلغ إلى ثمانية ملايين سنتيم، حيث ضربت الأخيرة موعدا للصحافية والموظفة التي لعبت دور الوساطة واستدرجتهما إلى أحد المقاهي بحي “جليز” بعد أن أوهمتهما بقبول تسليمهما المبلغ المتفق عليه.

وأشار نفس المصدر، أن الصحافية حضرت بمعية صديقتها الموظفة في الموعد حيث كانت المستشارة الجهوية في انتظارهما، وبمجرد أن سلمتهما المبلغ المالي داهمتهما عناصر الشرطة القضائية وهما في حالة تلبس بالجرم المشهود، ليتم اقتياد الموقوفتين إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية حيث تم إخضاعهما لتدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة.

تأتي هاته الواقعة بعد بضعة أيام من إيقاف مدير موقع إلكتروني ومصور وموظف بالمحكمة الإبتدائية، من أجل النصب والاحتيال على امرأة في مبلغ مالي قدر بستة ملايين سنتيم، بعد إيهامهما بالتدخل لفائدتها في ملف يروج أمام القضاء يتعلق بابنها المدان ابتدائيا بعشر سنوات سجنا نافذا. 

التعليقات مغلقة.