قلعة السراغنة: إحالة متهم جديد ضمن الشبكة المتورطة في اختفاء 51 مرشحا للهجرة السرية

قلعة السراغنة: السعيد الزوزي

أحالت مصالح أمن “العطاوية”، صباح يومه الخميس سادس يوليوز الجاري، على الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش شخصا تم ايقافه أمس للاشتباه في تورطه ضمن أفراد شبكة التهجير السري المتورطة في مأساة عشرات الشبان لا زالوا في عداد المفقودين.

 

 

يأتي توقيف المشتبه فيه في إطار الأبحاث الميدانية التي تباشرها مصالح الشرطة القضائية بمدينة مراكش من أجل تحديد هوية المتورطين المفترضين في عملية الهجرة غير المشروعة، المعروفة إعلاميا بقضية اختفاء واحد وخمسين مرشحا للهجرة السرية ينحدرون من اقليم “العطاوية”.

 

 

وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش فتحت بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فور توصلها بمعطيات حول هذه القضية، شمل في البداية تجميع أكبر قدر ممكن من المعطيات حول المرشحين المصرح باختفائهم، فضلا عن تحديد هوية المتورطين في تنظيم هذه العملية واستغلال كافة مسارات البحث من أجل ضبطهم.

 

 

وقد أسفرت هذه الأبحاث بشكل مبدئي عن تحديد هوية خمسة من المتورطين في تنظيم الهجرة غير المشروعة.

يشار إلى أنه سبق للأجهزة الأمنية أن اوقفت اثنين من المشتبه فيهم، حيث تم تقديمهم أمام العدالة نهاية شهر يونيو المنصرم، فيما تم تعميم مذكرات بحث على الصعيد الوطني في حق البقية، بحيث تتواصل حاليا التحريات الميدانية بشكل جدي ومكثف من أجل توقيفهم في القريب العاجل.

 

 

ومواصلة لإجراءات البحث في الشق المتعلق بتحديد مصير الضحايا المفترضين، تؤكد مصادرنا، أمه جرى تنشيط مجموعة من قنوات التعاون الأمني الدولي قصد الوصول لأية معطيات إضافية حول هذه العملية، وهو المسار نفسه الذي تضمن استخلاص عينات من الحمض النووي الخاص بعائلات المفقودين وإدراجها ضمن قواعد المعطيات الوطنية والدولية للأشخاص المفقودين، بشكل يسمح من تحديد هوياتهم على نطاق أوسع من البحث.

 

 

وإلى جانب هذه الأبحاث الأمنية، فقد كانت مصالح الشرطة القضائية حريصة على التواصل مع عائلات المفقودين الذين تم استقبالهم بمقر ولاية أمن مراكش ووضعهم في صورة المجهودات التي تبذلها المصالح الأمنية من أجل تحديد مصير المختفين وتوقيف كل المتورطين في هذه العملية الإجرامية. 

التعليقات مغلقة.