موقف السلطات السلبي حول المدينة إلى مجال غير خاضع للقانون

أصوات: أخبار الحسيمة

أضحت مواقع التواصل الاجتماعي تعج بمطالب عدد من المواطنين بمدينة الحسيمة، بعدما جعلوها فضاء لبسط مشاكل كثيرة، رغبة منهم في إبلاغ صوتهم إلى الجهات المعنية، محاولين حث المسؤولين على إيجاد حلول مناسبة لهذه المعضلات والمشاكل التي تؤرقهم، خاصة احتلال الملك العام وتناثر الأزبال في مختلف الأزقة والشوارع والفوضى و”السيبة” وغلاء الأسعار.

 

وأشار بعض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى الوضع الذي تعيشه الحسيمة خلال فصل الصيف من خلال تدوينات عميقة الدلالات، تحيل كلها على المظاهر سالفة الذكر، مستغربة موقف المتفرج الذي اتخذته السلطات المحلية والمجلس البلدي للحسيمة، ما حول المدينة إلى مجال غير خاضع للقانون.

 

تعتبر مدينة الحسيمة، أحد أهم الأماكن التي يقصدها الزوار والمصطافون من كل المدن المغربية الداخلية على الخصوص خلال فصل الصيف.  وتعيش الحسيمة أمام زحف هؤلاء الزوار والسياح وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، نوعا من الفوضى واكتظاظا غير مسبوق وغلاء في الأسعار وافتعالا للنزاعات والشجار.

 

وتجد المدينة نفسها عاجزة عن استيعاب زوارها وتلبية حاجياتهم، وتعيش  خلال هذا الصيف حالتين من أقصى حالات التناقض.

 

وجهان مختلفان، وجه ظاهر ووجه خفي لا يراه إلا أبناء المدينة، يستدعي التوقف مليا لاستخلاص العبر ومعرفة أسباب الفوضى العارمة التي تعيشها أزقة وشوارع وشواطئ المنطقة.

 

وبات السؤال المؤرق برأي العديد من المهتمين والمتتبعين هو هل وفرت السلطات والمؤسسات المعنية بنية تحتية تليق بالمدينة؟، وهل وضعية هاته الأخيرة التي توجد كورش مفتوح يكاد لا ينتهي، سيغري من زاروا الحسيمة، بتجديد اللقاء بها ومعانقة فضاءاتها ومآثرها السياحية وشواطئها.

التعليقات مغلقة.