جلالة الملك يعتبر إنجازات “أسود الأطلس” خلال مونديال قطر 2022 دليلا على جدية المغاربة

أصوات: أنشطة ملكية

أكد أمير المؤمنين في خطاب العرش الذي وجهه للأمة، اليوم السبت، احتفاء بالذكرى 24 لاعتلاء جلالته عرش أسلافه الميامين أن الشباب المغربي متى توفرت له الإمكانات تكون النتيجة عطاءات كبيرة كتلك التي حققها المنتخب المغربي خلال مونديال قطر 2022.

 

وفي هذا السياق قال جلالته حفظه الله إن “الشباب المغربي، متى توفرت له الظروف، وتسلح بالجد وبروح الوطنية، دائما ما يبهر العالم، بإنجازات كبيرة، وغير مسبوقة، كتلك التي حققها المنتخب الوطني في كأس العالم، فقد قدم أبناؤنا، بشهادة الجميع، وطنيا ودوليا، أجمل صور حب الوطن، والوحدة والتلاحم العائلي والشعبي، وأثاروا مشاعر الفخر والاعتزاز، لدينا ولدى كل مكونات الشعب المغربي”.

فالخطاب المولوي وقف على قوة الشباب في خلق الإقلاع والتنمية والمزيد من العطاء والإبداع فمتى تحلى بالروح الوطنية الصادقة إلا وحقق الإنجازات المبهرة كتلك التي صفق لها العالم من خلال إنجازات المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم خلال مونديال قطر 2022، فكان المنتخب بذلك أفضل سفير لبلاده، إذ نقل صورة جميلة عن المغرب تناقلها العالم كله، وهي مشاهد ستبقى مغروسة في الذاكرة الوطنية.

وأضاف جلالته أعزه الله “هي نفس الروح التي كانت وراء قرارنا، بتقديم ملف ترشيح مشترك، مع أصدقائنا في إسبانيا والبرتغال، لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، والتي نتطلع ونعمل على أن تكون تاريخية، على جميع المستويات”.

وفي هذا الباب وقف جلالته على قرار المغرب التاريخي بتقديم ترشيح مشترك يجمع قارتين مع كل من إسبانيا والبرتغال بما يحمله هذا القرار من دلالات عميقة؛ أولا لعلاقات المغرب المفتوحة كبوابة لإفريقيا نحو أوروبا، وثانيا للروابط المشتركة التي لا تربط المغرب بأوروبا فقط، بل إفريقيا بأوروبا أكثر، وهي دلالات تتجاوز الرياضة إلى العلاقات الجيوسياسية الاستراجية التي تربط القارة الأوروبية بالقارة الإفريقية، والإمكانات الواعدة للنعاون.

وهو ما جعل جلالته نصره الله يصف هذا الترشيح ب”غير مسبوق، يجمع بين قارتين وحضارتين، إفريقيا وأوروبا، ويوحد ضفتي البحر الأبيض المتوسط، ويحمل طموحات وتطلعات شعوب المنطقة، للمزيد من التعاون والتواصل والتفاهم”.

 

وفي سياق هذا العطاء الوطني لإنجازات الشباب والجدية التي تميزه، وقف جلالته هاته المرة وفي مجال الإبداع والابتكار، على إنتاج أول سيارة مغربية محلية الصنع، بكفاءات وطنية وتمويل مغربي، وكذا تقديم أول نموذج لسيارة تعمل بالهيدروجين، قام بتطويرها شاب مغربي، معتبرا أن هاته الإنجازات دليل قوة المغرب من خلال كافة مكوناته وخاصة الشباب باعتباره عماد المستقبل.

 

وأثنى جلالة الملك على هاته العطاءات معتبرا إياها تجسيدا للنبوغ المغربي حيث قال جلالته أعزه الله إن “هذه المشاريع تؤكد النبوغ المغربي والثقة في طاقات وقدرات شبابنا، وتشجعه على المزيد من الاجتهاد والابتكار، وتعزز علامة “صنع في المغرب” وتقوي مكانة بلادنا كوجهة للاستثمار المنتج”.

التعليقات مغلقة.