الكوكايين تغزو شواطئ الحسيمة في غياب تام للأجهزة الدرك والأمن

مراد منضري

ما تعيشه بعض شواطئ مدينة الحسيمة يستدعي وقفة تأمل، بل يتطلب الجرأة من طرف السلطات لإنقاذ ما تبقى من شبابنا من براثين الارتماء في أحضان المخدرات القوية التي أصبحت تشكل خطرا يهدد فلذات أكباد المواطنين، الذين يموتون ببطئ وفي غياب أية فعل ملموس للتصدي لظاهرة الانتشار الخطير للمخدرات القوية.

 

فشاطئ صفيحة واسلي  وكورنيش صباديا ومثلها من الشواطئ أصبحت اليوم الملاذ الوحيد لترويج هذه السموم القاتلة، باعتبارها بعيدة عن أعين رجال الشرطة، الذين نحيطكم من هذا المنبر، بالمجهودات الجبارة التي يقومون بها للإيقاع بافراد عصابات ترويج المخدرات والاتجار في البشر.

 

يجد أفراد هذه العصابات ضالتهم في هذه المناطق نظرا لضعف المراقبة الأمنية سواء من قبل الدرك أو القوات المساعدة، وهو ما يفتح شهية هؤلاء المجرمين، حيث يختبئون وسط المواطنين والسياح ولا يظهرون إلا في الليل، حيث يكون الجو مناسبا والظروف مواتية.

 

إن اغلب المحلات المتواجدة بهذه الشواطئ تروج المخدرات الصلبة والخمور والشيشة كما أن أصحابها منغمسون في الاتجار في البشر والمخدرات، ورغم انتشار عناصر البحرية الملكية والقوات المساعدة واعوان السلطة على طول هذه الشواطئ فإن اعدادا من المهاجرين يتم القبض عليهم سواء على هذه الشواطئ أو في عرض البحر.

 

إن الأوضاع خطيرة وقد تخرج عن السيطرة إذا لم تسارع السلطات إلى وضع استراتيجية للحد من انتشار هذه المخدرات، كما أن مسؤولي الدرك الملكي مدعوون إلى تحمل مسؤوليتهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذ من شباب ضائع تائه.

التعليقات مغلقة.