النيجر: رئيس المجلس العسكري يحذر من تدخل “إيكواس” العسكري ودول غريبة عن القارة الأفريقية

حذر الجنرال عبد الرحمن تشياني، رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر، مما وصفه تعاونا عسكريا بين “إيكواس” ودول غريبة عن القارة الأفريقية تهيء للاعتداء على بلاده.

 

جاء هذا التصريح في كلمة متلفزة ألقاها تشياني، يومه السبت، قال فيها إن “عقوبات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) غير قانونية ولا إنسانية”، مشددا على أن “هذه العقوبات هي لإخضاع النيجر وليس لإيجاد حل”.

وفي سياق مقاربة الوضع الداخلي قال رئيس المجلس العسكري في النيجر: “لا نطمح للاستيلاء على السلطة، وردود أفعال بعض الجهات الخارجية بعيدة عن تطلعات شعبنا”، مضيفا: “أعيد التأكيد على الجاهزية لأي حوار يراعي رغبات الشعب النيجري”.

 

ودعا تشياني “جميع المؤسسات والقوى الوطنية إلى حوار شامل”، مؤكدا على أن “الحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة لتنظيمه”، مضيفا أن “القوى الوطنية التي ستتم دعوتها للحوار سيكون أمامها 30 يوما لتقديم مقترحات تؤدي إلى تحديد مبادئ تأسيسية لفترة انتقالية لا تتجاوز 3 سنوات”.

 

اجتماع إيكواس التحضيري للتدخل في النيجر (1)
اجتماع إيكواس التحضيري للتدخل في النيجر (1)

 

إيكواس تقرر الحرب على النيجر وبوركينا فاصو تقول جاهزون للدفاع عن هذا البلد الإفريقي

 

 

وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، قد أفادت، الجمعة الفارط، باتفاقها على موعد التدخل العسكري في النيجر، مؤكدة أن هذا الموعد لن يتم الإفصاح عنه، فيما أعلن وزير دفاع بوركينا فاسو، كاسوم كوليبالي، أن بلاده تستعد لدعم النيجر في مواجهة التدخل العسكري المحتمل للمجموعة.

أحداث تفجرت عقب الانقلاب العسكري على الرئيس محمد بازوم، يوم 27 يوليو/ تموز الماضي، وعزله عن الحكم وتشكيل مجلس عسكري برئاسة الجنرال عبد الرحمن تشياني.

تجدر الإشارة إلى أن النيجر كانت مستعمرة فرنسية في السابق، وتعتبر مصدرا غنيا باليورانيوم الذي تعتمد عليه باريس، واعتبرت آخر حلفائها في أفريقيا، ومن هنا إصرار باريس على التدخل في النيجر وطلب مساعدة “إيكواس” والولايات المتحدة لتنفيذ العملية، فيما تعارض كل من مالي وبوركينافاصو أي تدخل عسكري في شؤون هذا البلد الإفريقي.

 

هل تفجر النيجر حربا بين إفريقيا والغرب؟
هل تفجر النيجر حربا بين إفريقيا والغرب؟

 

مالي وبوركينافاصو جاهزون للدفاع عن النيجر

 

في سياق التطورات في الشأن النيجري والتهديد بالتدخل العسكري، عقد ضباط كبار من مالي وبوركينا فاسو والنيجر اجتماعا، يومه السبت، في نيامي لدراسة هاته الخطوات من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وسبل الرد عليها ومواجهتها.

 

وفي هذا السياق أفاد التلفزيون الحكومي في النيجر، في تقرير له، إنه “بعد تأكيد إيكواس استعدادها للتدخل في النيجر، أقدمت مالي وبوركينا فاسو على إرسال طائرات حربية إلى نيامي، وذلك ضمن جهود الدولتين للتصدي لأي تدخل عسكري محتمل”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

وأوضح التقرير أن: “مالي وبوركينا فاسو حوّلتا التزاماتهما إلى عمل ملموس من خلال نشر طائرات حربية للرد على أي هجوم على النيجر”.

التعليقات مغلقة.