اللجنة بين وزارية تطلق برنامجا استعجاليا ﻹﻋﺎدة تأهيل ما هدمه الزلزال

أصوات: أخبار الحكومة المغربية

ترأس رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، الاجتماع الأول ﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﯾن وزارﯾﺔ المكلفة ﺑوﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ ﻹﻋﺎدة تأهيل ما هدمه الزلزال الذي ضرب مجموعة من المناطق بالمغرب، الجمعة الماض.

 

ويهدف هذا البرنامج إلى تأهيل وﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم ﻹﻋﺎدة ﺑﻧﺎء اﻟﻣﻧﺎزل اﻟﻣدﻣرة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة من الزلزال.

 

اجتماع اللجنة بين وزارية برآسة أخنوش

 

يأتي هذا الاجتماع تنفيذا للتعليمات الملكية التي أمر بها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خلال جلسة العمل الأخيرة التي انعقدت بالقصر الملكي.

وسيتخذ الاجتماع المنعقد، اليوم، عدة تذابير استثنائية لمواجهة الآثار الناجمة عن الزلزل المذمر الذي ضرب البلاد، مع إعطاء أولوية قصوى لمواصلة عمليات اﻹﻧﻘﺎذ والإغاثة للمنكوبين والأسر المحاصرة بمناطق الزلزال الوعرة التضاريس.

يشار إلى أن هاته اللجنة تضم في عضويتها مصالح وزارات الداخلية والمالية والتجهيز والتعمير.

ومن المنتظر أن تصدر عن الاجتماع خطة عمل متوسطة وبعيدة المدى لإيواء الساكنة وإعادة إعمار المساكن التي دمرها الزلزال.

كما سيتم التكفل الفوري بكافة الأشخاص بدون مأوى جراء الزلزال، لا سيما فيما يتعلق بالإيواء والتغذية وكافة الاحتياجات الأساسية، وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻔﺎﻋﻠﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن ﺑﮭدف اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﻔوري ﻟﻸﻧﺷطﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ.

تجدر الإشارة إلى أن كافة الأجهزة الحكومية قد وضعت في حالة استنفار لتقديم الدعم للمناطق المتضررة من الزلزال، وإطلاق جهود إعادة إعمار المناطق المنكوبة.

 

بايتاس: يتم العمل ميدانيا على تقديم كل المجهودات

 

وكان مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة قد قال عقب اجتماع استثنائي للحكومة، إنه وإلى حدود هذه الساعة يتم العمل ميدانيا على تقديم كل المجهودات من أجل استمرار عملية الإغاثة وتقديم كل أنواع الدعم والمساندة للمتضررين والساكنة المحلية.

وأضاف الوزير بايتاس أنه منذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال المدمر، وبتعليمات ملكية، تعبأت مختلف المصالح المدنية والسلطات العسكرية والسلطات العمومية ومختلف المصالح الطبية، المدنية منها والعسكرية، للعمل على التدخل السريع والناجع والفعال لإغاثة الضحايا وانتشال جثامين الشهداء.

أخنوش: الحكومة تجاوبت فورا مع التعليمات الملكية وعبأت كافة مصالح الدولة لمساعدة المتضررين

 

وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قد قال إن الحكومة تجاوبت على الفور مع التعليمات الملكية لتعبئة كافة مصالح الدولة من أجل مساعدة المتضررين من زلزال الحوز، وذلك بإحداث خلية أزمة تحت إشراف وزارة الداخلية، وكذا مواصلة متابعة ودعم جهود الإغاثة، من أجل ضمان حسن سير العمليات وتسريع الإجراءات لتدبير الأزمة.

وأثنى رئيس الحكومة بالتزام وتضامن المواطنين رجالا ونساء، والمجهودات والتعبئة الكبيرة لمختلف مصالح السلطات العمومية، وفي مقدمتها القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية.

وأضاف قائلا إن “هذه المحنة التي وحدتنا بروح الالتزام الجماعي، تدفعنا لأن نفخر بالتضامن العفوي لعموم المغاربة، والذي تجلى في التدفق الهائل للمواطنين، الذين توجهوا منذ الساعات الأولى من صباح السبت، لمراكز تحاقن الدم للتبرع بدمائهم”.

جلالة الملك يعطي تعليماته السامية بالاستعجال في عمليات الإنقاد والتكفل باليتامى والأشخاص في وضعية هشة

 

وكان جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قد أعطى ﺗﻌﻠﯾﻣﺎته ﺑﮭدف ﻣواﺻﻠﺔ ﻛﺎﻓﺔ أﻋﻣﺎل اﻹﻧﻘﺎذ ﺑﺷﻛل ﻋﺎﺟل ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﻣﯾداﻧﻲ، وﻛذا ﻣن أﺟل اﻹﺣداث اﻟﻔوري ﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﯾن وزارﯾﺔ ﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑوﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ ﻹﻋﺎدة ﺗﺄھﯾل وﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم ﻹﻋﺎدة ﺑﻧﺎء اﻟﻣﻧﺎزل اﻟﻣدﻣرة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة ﻓﻲ أﻗرب اﻵﺟﺎل، وذلك خلال الاجتماع الذي ﺗرأسه جلالته، اﻟﺳﺑت 9 ﺷﺗﻧﺑر الحالي، ﺑﺎﻟﻘﺻر اﻟﻣﻠﻛﻲ ﺑﺎﻟرﺑﺎط، لتقييم الوضع عقب اﻟزﻟزال المذمر الذي ضرب مجموعة من المناطق بالمغرب.

وخللال الاجتماع دعا جلالة الملك إلى اﻟﺗﻛﻔل ﺑﺎﻷﺷﺧﺎص ﻓﻲ وﺿﻌﯾﺔ ﺻﻌﺑﺔ، ﺧﺻوﺻﺎ اﻟﯾﺗﺎﻣﻰ واﻷﺷﺧﺎص ﻓﻲ وﺿﻌﯾﺔ ھﺷﺔ، وﻓﺗﺢ ﺣﺳﺎب ﺧﺎص ﻟدى اﻟﺧزﯾﻧﺔ وﺑﻧك اﻟﻣﻐرب ﺑﮭدف ﺗﻠﻘﻲ اﻟﻣﺳﺎھﻣﺎت اﻟﺗطوﻋﯾﺔ اﻟﺗﺿﺎﻣﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣواطﻧﯾن واﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ واﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.

وأكد جلالته على ضرورة اﻟﺗﻌﺑﺋﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﺧﺎﻣس ﻟﻠﺗﺿﺎﻣن، ﺑﺟﻣﯾﻊ ﻣﻛوﻧﺎﺗﮭﺎ، ﻣن أﺟل ﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم وﻣواﻛﺑﺔ اﻟﻣواطﻧﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة، فضلا عن تشكيل احتياطات ومخزون للحاجيات الأولية (أدوية، خيام، أسرة، مواد غذائية ..) على مستوى كل جهة من المملكة من أجل مواجهة كل أشكال الكوارث.

التعليقات مغلقة.