“أساتذة الأمازيغية” غاضبون من تراجع مديرية التعليم عن التكليفات

جريدة أصوات: الرباط

علمت جريدة أصوات من مصدر مطلع أن “المديرية الإقليمية الفداء مرس السلطان”، التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء- سطات، قد تراجعت عن تكليفات كانت قد وجهتها إلى مدرسي اللغة الأمازيغية عبر السلم الإداري، إذ أسندت لهم مهمة تدريس اللغة الأمازيغية بمؤسستين تعليمتين إضافيتين إلى جانب مؤسستهم الأصلية التي تم تعيينهم فيها لأول مرة.

 

 

وكان هذا القرار الصادر عن المديرية الإقليمية قد أثار غضب مجموعة من الفعاليات التربوية، معتبرة ما أقدمته عليه المديرية “إجحافا في حق المدرسين ومحاولة خاطئة لتعميم اللغة الأمازيغية على المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية”، ومؤكدة في الوقت ذاته أن “التعميم السليم يقتضي توفير موارد بشرية كافية لمواكبة هذا الورش الوطني، وليس أن يتم ذلك شكليا على حساب الأستاذ”.

 

وأوضحت الفعاليات عينها أن “تكليف أستاذ بتغطية أكثر من مؤسسة هو إجراء غير تربوي سليم، سينجم عنه رفع عدد المؤسسات التي يشملها التعميم، مقابل تقليص عدد المتعلمين الذين سيدرسون اللغة الأمازيغية، إضافة إلى إثقال كاهل الأستاذ بالتنقل بين ثلاث مؤسسات، مع ما ينتج عن ذلك من إحباط نفسي وانعكاس سلبي على المردودية المهنية”، مشيرة إلى أن “التعميم الفعلي لتدريس اللغة الأمازيغية يقتضي القطع مع السياسات العشوائية في التعاطي مع هذا الملف، والرفع من عدد الموارد البشرية والتلاميذ الذين يدرسون هذه اللغة”.

 

ويذكر أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة كانت قد أصدرت في ماي الماضي مذكرة بشأن التعميم التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية على جميع مؤسسات التعليم الابتدائي، ابتداء من الموسم الدراسي 2023-2024، في أفق تحقيق نسبة تغطية تصل إلى 50 في المائة خلال السنة الدراسية 2025-2026، وصولا إلى التعميم الكامل في أفق سنة 2030.

التعليقات مغلقة.