استنفار أمني بحثا عن خائن زوجته

أصوات: منوعات

في واقعة طريفة ومكلفة وسيئة الإخراج، غرمت الشرطة الأسترالية رجلا مبلغا ماليا من التعويض نظرا للإغرباك الذي سببه للشرطة.

 

التغريم جاء على وقع تلفيق ذات الرجل قصة ادعى فيها تعرضه للاختطاف من قبل عصابة مسلحة، لكن الوقائع أثبتت أن البلاغ مفبرك وأنه أوهم عناصر الأمن بموضوع الاختطاف للمداراة على قصة عاطفية كان يعيش فصولها.

فقد اضطر الرجل لفبركة القصة للتغطية على وقائع قضائه وقتا ممتعا مع امرأة أخرى بعيدا عن زوجته، ولتغطية فصول هاته الرحلة الغرامية اختلق مسلسلا تراجيديا بادعاء تعرضه للاختطاف، وهو ما تسبب في إرباك أقسام الشرطة التي أطلقت عملية بحث واسعة لإنقاذه.

وتبعا لفصول هذا الحدث الرومانسي التراجيدي سيضطر “بول إيرا” من نيو ساوث ويلز إلى دفع مبلغ 16 ألف دولار أمريكي كتعويض عن إهذاره وقت الشرطة و550 دولار أمريكي أخرى لحمله أسلحة نارية غير مرخصة.

ولم يتم الحكم على الرجل بالعقوبة الحبسية ولكن تم الحكم عليه بتأديته 18 شهرًا من الخدمة المجتمعية المجانية، كتعويض عن هاته الأكاذيب والإزعاج الذي خلفه للسلطات الأمنية.

وكانت وسائل الإعلام قد نقلت في وقت سابق أن “بول إيرا” كان قد أرسل رسالة نصية إلى شريكته حينها يبلغها فيها أنه محتجز كرهينة من قبل مجموعة غير معروفة من الذكور بهدف الحصول على دراجة بقيمة 7000 دولار.

وأضافت الرسالة أن بول سيبقى محتجزا لدى المجموعة حتى يقوم بتلبية طلبهم بالدفع.

وبناء على هاته الوقائع قامت زوجته بالاتصال بالشرطة مخبرة إياهم بفصول الاختطاف الافتراضي.

الشرطة وتفاعلا مع هاته الشكاية أطلقت عملية بحث واسعة عن المخطوف المفترض شملت 200 ساعة من العمل الشاق في محاولة لتحديد موقع الرجل.

وفي نهاية هاته الميلودراما تمكنت الشرطة من تحديد موقع سيارته والعثور عليه، ليتبين أنه كان يقضي وقته مع امرأة أخرى.

وتبعا لما أوردته قناة 9 News، فقد وبخ القاضي “مايكل أونج” الرجل أثناء محاكمته قائلا له: “لقد اخترت إرسال رسائل مخيفة إلى شريكتك حتى تتمكن من الحصول على بعض الوقت الإضافي مع شريك آخر”.

وأضاف القاضي: “أنت في مرحلة تحتاج فيها إلى الاختيار، إما أن تعود إلى الوراء، فتنظر إلى نفسك وظروفك وتتحرك نحو تحسين نفسك، أو بدلاً من ذلك ستنتقل إلى موقف يكون فيه السجن خيارًا واقعيًا للغاية”.

وبناء على ذلك قضت المحكمة بوضعه تحت الاختبار من خلال فترة خدمة اجتماعية لعام ونصف العام ستكون معيارا لمدى استجابة الرجل.

والنهاية الفعلية في هاته الواقعة من الجهة الأخرى معروفة وهي أن شريكته فضلت الانفصال عنه وتركه بعد انكشاف أمر خيانته.

التعليقات مغلقة.