فضيحة مدوية.. قضية غش وتواطؤ أضاعت حقوق موظف عمومي تطارد رضا زيان

فضيحة مدوية، تلك التي كشف عنها موظف عمومي، في شكاية له، ضد رضا زيان، ابن المحامي زيان، المحكوم بثلاث سنوات حبسا نافذا.

ويظهر أن ابن زيان سائر على طريق والده في “التاحراميات” والنصب والاحتيال، والغش، والتلاعب بملفات موكليه، تماما، مثلما حدث في قضيته مع الموظف العمومي.

يتعلق الأمر بنزاع شغل، حدث بين الموظف والمؤسسة العمومية التي كان يشتغل بها، لكن رضا زيان، ارتكب جريمة تواطؤ خطيرة، وعرقلة ملف موكله، وعدم الدفاع عنه، ما انتهى بطرده.

وقد اضطر ضحية عبث زيان وتواطؤه، إلى رفع شكاية في الموضوع إلى عبد الإله عدنان، نقيب هيئة المحامين بالرباط، يكشف فيها كيف تورط ابن زيان في التواطؤ الخطير، وعدم القيام بواجبه في الدفاع والترافع عن موكله، وهو ما تسبب في طرده، وضياع حقوقه المكتسبة طبقا للقانون.

والمفاجئ أن الضحية اكتشف أن ابن زيان لم يقم بأي إجراء، إلا بعد مرور ثلاث شهور على طرده، وهو ما يعني أن الأمر يتعلق بنية مبيتة من ابن زيان، من أجل طرده.
وفي واقع الأمر، فقد كان الموظف الضحية قد سلم الملف لوالده المعتقل، محمد زيان، لكن بعد اعتقاله، تسلم ابنه رضا المكتب، والملفات التي به، على أساس القيام بواجبه في الترافع عن كل الملفات التي كان والده قد تسلمها من موكليه، لكن الابن ظل يتسلم المستحقات والأموال، دون أن يقوم بواجبه.

وأشار الموظف المطرود إلى أن ابن زيان أدلى في المقال الافتتاحي بمعطيات مغلوطة فيما يخص محضر محاولة الصلح التمهيدي أمام مفتش الشغل بحيث تم تحريره بتاريخ 29/03/2022 أي قبل طرده التعسفي بتاريخ 17/10/2022 وذلك طبقا للفقرة الرابعة من المادة 532 من مدونة الشغل، وليس كما جاء بالمقال الافتتاحي الذي تضمن معطيات مغلوطة تنص على أنه حرر طبقا للفقرة الثالثة من المادة 532 من مدونة الشغل بعد طرده التعسفي وليس قبل.

ابن زيان كان يعلم بالعديد من التجاوزات والخروقات التي ارتكبتها المؤسسة المعنية، خاصة في ما يتعلق بالمذكرة التعقيبية، ومع ذلك، غض رضا زيان النظر عنها، ولم يباشر الإجراءات المطلوبة، رغم تنبيهه مرارا، إلكترونيا وهاتفيا، دون جدوى، وهو ما كان سببا رئيسيا ومباشرا في ضياع حقوق المشتكي.

الأخطر من هذا كله، أن ابن زيان تواطأ مع المؤسسة المعنية عندما قام بتسريب وثائق ومعلومات من ملفه إلى المؤسسة المعنية، وهو ما كان سببا في التلاعب بالمعطيات ومغالطة جهاز القضاء.

التعليقات مغلقة.