قافلة طبية… تعتني بقرى في إقليم خنيفرة

جريدة أصوات

استفاد أزيد من 1100 شخص من جماعة أكلمام أزكزاء ومن أجدير والمناطق المجاورة لها بإقليم خنيفرة من خدمات القافلة الطبية متعددة التخصصات، التي نظمتها مؤسسة “روح أجدير الأطلس” بمقر المدرسة الجماعاتية موحى أحمر الزياني بأجدير، بدعم من شركائها المؤسساتيين، وتعاون مع جمعية “أطلس لدعم الوحدات الطبية” والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بخنيفرة.

 

وأشرف على خدمات هذه القافلة متعددة التخصصات طاقم طبي يتكون من 06 أطباء من مختلف التخصصات (الطب العام، طب النساء والتوليد، طب الأطفال، طب العظام والمفاصل وطب العيون وتصحيح البصر…)، إلى جانب 09 ممرضين ومساعدين و12 متطوعا من الهلال الأحمر، فضلا عن عدد من الفعاليات المدنية وممثلي السلطات المحلية وعناصر الدرك والقوات المساعدة.

 

وتروم القافلة الطبية تعميم الخدمات الطبية وتقريبها من ساكنة منطقة أجدير بجماعة أكلمام أزكزا بإقليم خنيفرة، وتعزيز عملية الولوج إلى الإسعافات والفحوصات الطبية للفئات المعوزة والمحتاجة، التي استفادت من الاستشارات الطبية المختلفة والفحوصات المجانية ومن عمليات جراحية في عدد من التخصصات، كما استفادت هذه الفئات من الأدوية الأساسية التي وزعت عليها بالمجان بإيعاز من الأطباء المشاركين في الحملة واستنادا إلى وصفاتهم الطبية.

 

ويأتي تنظيم هذه المبادرة الطبية في إطار البرنامج السنوي لـ”مؤسسة روح أجدير الأطلس” الخاص بتخليد الذكرى 22 لخطاب أجدير التاريخي، والذي ينظم تحت شعار “التضامن رافعة أساسية للإقلاع بالمناطق الجبلية” على مدى ثلاثة أيام (16 و17 و18 أكتوبر) بأجدير، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.

 

تجدر الإشارة إلى أن فعاليات تخليد الذكرى الثانية والعشرين لخطاب الملك محمد السادس بأجدير انطلقت الاثنين المنصرم، بحضور وفد رسمي ترأسه المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، بمعية عامل إقليم خنيفرة، ومستشارة رئيس الحكومة المكلفة بالأمازيغية، ورئيس مؤسسة “روح أجدير الأطلس”، والمدير التنفيذي لصندوق الإيداع والتدبير، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة، ورؤساء ومنتخبين وبرلمانيين، فضلا عن رؤساء المصالح الأمنية والإدارية وجمعيات المجتمع المدني.

 

وتندرج هذه التظاهرة ضمن المشروع الثقافي والتنموي لمؤسسة “روح أجدير الاطلس”، الذي يهدف إلى تثمين رمزية روح أجدير، والتأكيد على أهمية ربط البعدين التاريخي والثقافي بالتنمية المجالية المستدامة، في افق المساهمة المواطنة في بناء مجتمع ديمقراطي حداثي، منصف للذاكرة الجماعية، ومنفتح على التعدد والتكامل الثقافي بالمجتمع المغربي، ويعيد الاعتبار للغة والثقافة الأمازيغيتين باعتبارهما ملكا ثقافيا ولغويا لكل المغاربة.

التعليقات مغلقة.