غياث: المصادقة على مشروع القانون 50.23 تأكيد على أن المغربي ليس رقما عاديا وبطاقة وطنية

نور الدين هراوي

أكد محمد غياث، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، أثناء المصادقة على المشروع رقم 50.23 بشأن منح الأطفال ضحايا الزلزال صفة مكفولي الأمة، أن القرار الملكي السريع بمنح  هذه الصفة لهؤلاء الأطفال إسوة  بأبناء وبنات شهداء القوات المسلحة الملكية من حيث الامتيازات والحقوق أنه ينم عن حس أبوي عميق لدى الملك محمد السادس، وهو سر هذا الوطن، الذي يمنح الثقة للمغاربة في الدولة وفي مؤسساتها.

 

وخلال جلسة الدراسة التصويت على مشروع قانون رقم 50.23 في شأن منح الأطفال ضحايا الزلزال صفة مكفولي الأمة بلجنة الخارجية بمجلس النواب، أكد غياث أن هذا الحس ليس قرارات إدارية ميكانيكية صادرة عن أعلى سلطة في البلاد، بل هو تطبيق عملي لروح الدولة الاجتماعية التي أرادها الملك كهوية ثابتة لهذه الحقبة من عهد الدولة المغربية.

 

وأوضح رئيس الفريق التجمعي خلال هاته المناقشة التي تمت بحضور الوزير المنتدب المكلف بالدفاع الوطني، عبد اللطيف لودي، أنه في أغلب البلدان الكبرى تقع الكوارث وتتعامل معها الدول بمنطق الإنقاذ وإعادة الإعمار، لكن لا أحد يتساءل عن مستقبل الإنسان، وخصوصا الأطفال الذين فقدوا سندهم في الحياة، قبل أن يستدرك لكن  الملك محمد السادس الأمر ويغيّر القاعدة، ليقرر منح صفة مكُفولي الأمة لهؤلاء ليؤكد أن المغربي ليس مجرد رقم في بطاقة التعريف الوطنية.

 

وسجل غياث أن إقرار منح الصفة إلى غاية بلوغ الطفل عشرين سنة مع كل الامتيازات هو تكريس حقيقي للبعد الاجتماعي والإنساني في كل التدخلات العمومية، لافتا إلى أن المغربي إنسان ينتمي إلى أمة عريقة وعظيمة تؤمن بقيم التضامن والتكافل، وتهتم بالضعيف قبل القوي، مؤكدا أن هذه هي القيم التي مكنت من صمود الأمة المغربية طيلة 12 قرن متصلة.

 

ورأى رئيس فريق “الأحرار” أن القرارات اليومية سواء للحكومة أو باقي مؤسسات الدولة لا تخرج عن هذه البوصلة، مبرزا أن زلزال الحوز” كان لحظة مرجعية في تاريخ هذه الأمة استخلصنا منها الدروس والعبر وعرفنا قوة الدولة المغربية التي كانت في موقع قوة يمنحها حق أخيار المساعدات”.

 

وشدد غياث على أنه يتعين أن “تظل هذه الروح هي المؤطرة لكل ممارستنا سواء الشعبية أو المؤسساتية خلال المستقبل، لأنه لم يعد لنا الحق في الخطأ ولم يعد لنا مجال لكي يشعر أي مغربي أو مغربية وليس له حق في هذا الوطن، وضمان العيش الكريم “.

التعليقات مغلقة.