هنية: طوفان الأقصى أعاد القضية الفلسطينية للواجهة وخسائر الصهاينة كبيرة ومن الواجب دعم المقاومة بالسلاح

طوفان الأقصى

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، إن عملية طوفان الأقصى جاءت نتيجة لثلاثة تطورات مهمة وحاسمة شهدتها القضية الفلسطينية، داعيا الدول الإسلامية إلى دعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح.

 

 

هنية: طوفان الأقصى يعيد القضية الفلسطينية للواجهة

 

 

اعتبر هنية أنه من بركات طوفان الأقصى أنه أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة بعدما عانت من تهميش محلي ودولي، ومجيء حكومة صهيونية متطرفة وضعت على رأس أولوياتها تهجير الشعب الفلسطيني وفرض السيادة على المسجد الأقصى، وتنامي عمليات التطبيع ومحاولات دمج الاحتلال في المنطقة على حساب الشعب والقضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها هنية في مؤتمر للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث قال إنه وأمام التطورات السابقة، جاء القرار بأن واقعا بهذا الشكل لا يمكن مجابهته بوسائل تقليدية، فكان طوفان الأقصى، مضيفا أن الاحتلال الصهيوني رسم ثلاثة أهداف للحرب على غزة؛ القضاء على المقاومة، استعادة الأسرى والتهجير من غزة باتجاه الأراضي المصرية.

وأبرز هنية أن الاحتلال الصهيوني رسم أربع مراحل للحرب تتوزع بين القصف الجوي، الدخول البري، العمليات المركزة ضد المقاومة والمرحلة السياسية.

وشدد هنية أنه وعلى الرغم من الثمن الباهظ الذي يؤديه الشعب الفلسطيني ومسلسل المجازر الصهيونية المرتكبة في حق هذا الشعب وحرب الإبادة المنتهجة، إلا أن “العدو فشل في تحقيق أي من أهدافه في الحرب”.

 

هنية: لا طريقة لتحرير الأسرى إلا بتبييض السجون الصهيونية

 

 

 

وفيما يتعلق بموضوع الأسرى، شدد هنية على أن “الطريقة الوحيدة لخروج الأسرى الصهاينة أحياء من غزة، هي الإفراج عن كل أسرانا في سجون الاحتلال”.

 

 

هنية: المقاومة الفلسطينية أسقطت هدف التهجير

 

 

في موضوع التهجير قال هنية إن هدف التهجير سقط بفعل صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته المباركة وانغراسه في أرضنا، مبرزا أنه وعندما سُمح للغزيين عاد أهل غزة العالقين خارجها إلى الديار، ولم يخرج أهل غزة إلى خارجها.

 

 

هنية: نجاح الصهاينة في كشف وجههم الدموي فقط

 

 

ارتباطا بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وغزة قال هنية إن الاحتلال فشل في كل أهدافه العسكرية، ونجح في شيء واحد، وهو كشف وجهه الدموي القاتل أمام العالم والرأي العالمي بعد ارتكابه كل هذه المجازر الدموية وممارسته لحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.

وحذر هنية مما يمارسه العدو الصهيوني من تنكيل في حق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية حيث ارتقى قرابة 350 شهيدا منذ طوفان الأقصى، فضلا عن تطبيق جيش الاحتلال الأحكام العسكرية العرفية على أبناء الشعب الفلسطيني في أراضي 1948.

 

 

هنية: خسائر الكيان الصهيوني هي أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه

 

 

على الصعيد الميداني وارتباطا بالتكلفة البشرية التي يتلقاها جيش الاحتلال الصهيوني قال هنية إن خسائر الاحتلال الصهيوني في فلسطين يومياً على يد أبطال المقاومة هي أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه.

وفي هذا السياق قال هنية “يوم أمس تحدث الإعلام الصهيوني عما سماه أصعب يوم علينا في غزة، انظروا إخواني بعد قرابة 100 يوم يتحدثون عن أيام صعبة لأن هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه”.

هنية: الوضع الإنساني في غزة كارثي

 

 

وصف هنية الوضع الإنساني في قطاع غزة بالكارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ويستعصي على الوصف.

 

 

هنية: آن الأوان لدعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح

 

 

قال هنية: إن “للأمة وعلماؤها دور كبير في دعم محور المقاومة، ونرى أن دول العالم تصب السلاح إلى الاحتلال عبر جسور جوية وحاملات طائرات، وقد آن الأوان لدعم المقاومة بالسلاح، لأن هذه معركة الأقصى، وليست معركة الشعب الفلسطيني وحده”.

وفي هذا الشأن وجه هنية رسالة الى الأمة الإسلامية، جاء فيها: “يا أحرار الأمة، قلما يجود الزمان بهذه اللحظات التاريخية، إياكم أن تفلت منكم، لأنها إذا فلتت لا ندري كم نحتاج من عقود، وإن شاء الله لن تفلت؛ المنطقة كلها على صفيح ساخن، وهناك جبهات عسكرية مساندة، وهناك حراك عالمي”.

وأهاب هنية بالأنظمة والشعوب الإسلامية للجهاد بالمال، ودعم صمود أهل غزة، ومقاومة غزة، معتبرا أن هذا الدعم ليس تبرّعا بل جهاد، ومجددا الدعوة إلى دعم صمود الفلسطينيين في غزة العزة، بكافة الوسائل الطرق، وكل أشكال الدعم.

التعليقات مغلقة.