نصر الله: الدماء تقابلها الدماء وصواريخ المقاومة ستتجاوز كريات شمونة لتصل إلى إيلات

أصوات

أصوات/  قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، خلال كلمة ألقاها في ذكرى “القادة الشهداء”، إن كلفة الاستسلام كبيرة وخطيرة وباهظة ومصيرية جداً، وأن دماء المدنيين التي سقطت مؤخرا في لبنان ستقابلها دماء في الجهة الصهيونية، مبرزا أن صواريخ المقاومة ستصل حتى إيلات.

 

 

وهكذا فقد اعتبر نصر الله أن دماء المدنيين تقابلها دماء وليس مواقع وآليات وأجهزة التجسس الصهيونية، قائلا: “هدف العدو الإسرائيلي من قتل المدنيين، الضغط على المقاومة لتتوقف، لأن كل الضغوط منذ 7 أكتوبر كان هدفها وقف جبهة الجنوب”، مبرزا أنّ المقاومة لا تتحمل موضوع المس بالمدنيين، “ويجب أن يفهم العدو أنه ذهب في هذا الأمر بعيداً”.

 

 

 

وأكد نصر الله أنّ الجواب على المجزرة، “يجب أن يكون مواصلة وتصعيد العمل في الجبهة”، مبرزا أنّ استهداف مستوطنة “كريات شمونة” بعشرات صواريخ الكاتيوشا وعدد من صواريخ “الفلق”، “هو ردٌ أولي”، على ما مجزرة النبطية والصوانة.

 

 

وفي ردّ على وزير “أمن” الاحتلال الصهيوني، يؤآف غالانت، الذي هدّد مؤخراً بالوصول إلى بيروت، قال نصر الله، إنّ “المقاومة في لبنان تملك من القدرة الصاروخية الهائلة والدقيقة التي تمتد من كريات شمونة إلى إيلات”، مؤكدا أنّ المقاومة “في قلب معركة حقيقية على جبهة تمتد أكثر من 100 كيلومتر”، مضيفا أن ارتقاء شهداء من المقاومة “جزء من المعركة القائمة”.

 

 

وأوضح الأمين العام لحزب الله أن فعل المقاومة لا ينطلق من “حالة انفعالية أو رد فعل مؤقت، بل من الوعي والبصيرة ومعرفة الأهداف”.

 

 

وأضاف موجها كلامه للصهاينة والأمريكيين بأن عليهم أن “يعرفوا أنهم في فلسطين أيضاً، أمام شعب لن يتراجع مهما بلغت التضحيات ومهما بلغ البذل”.

 

 

كلفة الاستسلام كبيرة وخطيرة وباهضة

 

 

تأكيدا على المقاومة كخيار وطني استراتيجي والكلفة التي يتعين دفعها في سياق تحقيق النصر والكرامة، أكد نصر الله أن “كلفة الاستسلام كبيرة وخطيرة وباهظة ومصيرية جداً”، مضيفا أنّ “الاستسلام يعني خضوعاً وذلاً وعبودية”.

 

 

 

 

وأوضح نصر الله إنّه لو استسلم الشعب الفلسطيني، “لكان اليوم أهل غزّة خارجها وأهل الضفة خارجها وحتى أهل أراضي 48 خارجها”.

 

 

المقاومة الفلسطينية جعلت العدو يعيش في أزمة وجود

 

 

أكد نصر الله أنّ المقاومة جعلت العدو “يعيش في أزمة وجود ذروتها كانت طوفان الأقصى”، مبرزا أن العدو فشل في تقديم دليل واحد على صحة ادعاءاته بالنصر خلال معركة طوفان الأقصى.

 

وأكد الأمين العام لحزب الله أن التحقيقات التي يمكن أن تطلق في هذا الشأن ستقدم الدليل القاطع على انهيار “الأساس الأخلاقي والقانوني الذي يدعيه نتنياهو وبايدن بإصرارهما على القضاء على حماس”.

 

 

ووقوفا عند الدعم الأمريكي الكبير لنتيناهو قال الأمين العام لحزب الله، أنّه إذا أوقفت الولايات المتحدة تسليح ودعم الكيان الصهيوني الآن، “فسيتوقف العدوان مباشرة شاء نتنياهو أم أبى”.

 

 

وأكد نصر الله أنّ الذي يصرّ على القضاء على حماس هي أميركا أكثر من “إسرائيل”، محملا الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية عن كل قطرة دم تسال في المنطقة، معتبرا أن العدو الصهيوني هو أداة تنفيذ ليس إلا.

هدف الكيان الصهيوني الاستراتيجي هو تهجير الفلسطينيين

 

 

أكد نصر الله أنّ من بركات طوفان الأقصى أنه كشف أنّ الهدف الصهيوني كان “هو تهجير الفلسطينيين وإقامة دولة يهودية خالصة”.

 

 

وأضاف أنّ الهدف الصهيوني “هو تهجير أهل الضفة إلى الأردن، وأهل غزّة إلى مصر، وأهل الـ48 إلى لبنان”، مبرزا أن “المسؤولية تقتضي منع تهجير الفلسطينيين، وهذا يتطلب مواجهة كبرى”.

 

 

محور المقاومة لا يتدخل في المفاوضات

 

 

أكّد نصر الله أنّ المعني بالمفاوضات الجارية هي الفصائل الفلسطينية ولا دخل لمحور المقاومة فيها، حيث قال “المعني بها هو الفصائل الفلسطينية، التي فوّضت حماس ذلك، ونحن لا نتدخل بما يجري في المفاوضات”.

 

 

وأوضح أنّ حماس والمقاومة الفلسطينية، “يُمثلون جبهات محور المقاومة وكل مواقع الإسناد العسكري واللوجستي لهم”.

 

 

المقاومة حطمت صورة الجيش الصهيوني وألحقت به خسائر كبرى

 

 

قال السيد نصر الله، إنّ المقاومة في لبنان وفلسطين، “كسرت ميزان الردع الإسرائيلي وهشّمت صورته وأوجدت ميزان ردع حماية”، ناقلا قوة وأسطورية العمل المقاوم في غزة قائلا: “مهما قلنا وشرحنا، ستكون ألسنتنا عاجزة عن توصيف المقاومة الأسطورية في غزة والصمود الأسطوري لشعب غزّة”.

 

وحول أهداف محور المقاومة قال نصر الله إنّ الهدف “كان وسيبقى هو هزيمة العدو”، أي منعه في تحقيق أهدافه.

 

التعليقات مغلقة.