لاتجهدوا أنفسكم أيهما الأولوية اليمن أم غزة  كليهما عينين في وجه الشعب والقائد

علي محمد الزنم / عضو مجلس النواب اليمني

برأيي رغم أن الخطوة التي أقدم عليها الشيخ “سلطان العرادة” إيجابية بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، مهما كانت المقاصد من ورائها، فهي محل ترحيب من الجميع؛ وسبق أن قام بنفس هذه الخطوة الشيخ “سلطان السامعي”، الذي أعلن ودشن فتح طريق ما بين تعز والحوبان قبل فترة، وتم رفضها من قبل ما يسمى بالشرعية.

 

 

المهم نحن أمام خطوة جديده واطلعنا على تغريدة ترحيب من الأستاذ “محمد علي الحوثي” الذي أشاد بالخطوة بأعتبارها فكا للحصار على الشعب اليمني من جانب من يحاصرنا طوال تسع سنوات عجاف.

 

 

عموما وراء الأكمة ماوراءها، وبرأيي الشخصي المتواضع صنعاء خطفت الأضواء بقيادة السيد “عبد الملك الحوثي” ليس على المستوى المحلي بل والعربي والأسلامي والعالمي.

 

 

فأنظار العالم شاخصة بإعجاب ودهشه على الموقف اليمني، القوي المناصر لغزة وأهلها الذين يقتلون بدم بارد يوميا وبمباركة الجميع أو السكوت باستثناء الموقف المشرف لليمن، ومن هنا يتناول الجميع هذا الموقف بإعجاب حتى خصوم صنعاء وقيادتها،فكان لا بد من لفت الأنظار إلى حدث ما لتغيير مسار اهتمام الشعب اليمني تحديدا، كيف؟؟

 

 

 أقول لكم،

صنعاء تدخلت عسكريا بهدف فك الحصار عن غزة وإيقاف العدوان، والعرادة ومن معه يريدون أن يرسلوا رسالة عكسية هي من باب أولى فك الحصار والطرقات على الشعب اليمني بدلا من الذهاب بعيدا، وبدأ بخطوة عملية ليضع الجميع بحرج.

 

 

هكذا يتخيل أنه سوف يصرف الأنظار عن موقف قد سجل في السفر الخالد وفي انصع صفحات التاريخ لموقف الشعب اليمني وقيادته في صنعاء، ومحاولة التشويش وحرف الأنظار غير مجديه.

 

 

ومن وجهة نظري معكم جملة وتفصيلا في فتح الطرقات بين مختلف محافظات الجمهورية ويجب أن نشجع كل خطوة يتم الأقدام عليها وتنفذ عمليا ومن أي طرف كان لتخفيف معاناة المواطنين التي زادت عن حدها وأصبحه عبئأ ثقيلا ومريرا وعناء ومخاطر جمه على المسافرين. 

 

 

وعليه فهذه الخطوة لن تثنينا عن مناصرة غزة ولا يمكن لها أن تصرف الأنظار إلى ما لا نهاية  عن الموقف العروبي، والقومي والإسلامي والإنساني في مناصرة أهلنا في غزة، مع التأكيد بأن الشعب اليمني يجب أن يكون في صدارة أولويات الضمائر الحية في معالجة كل معاناته التي نتجت بسبب العدوان والحصار والتضييق على معيشته طوال سنوات الحرب. 

 

 

ففرقوا بين ألتزامكم بتخفيف معاناة الشعب التي تعد جزءا لا يتجزأ من واجبات الدولة، وبين قضية المسلمين، جميع فلسطين والاقصى وغزة، وأن لا تجهدوا  أنفسكم بأن هذه أولى من تلك بقصد المناكفة وحرف الأنظار والقلوب التي تهفوا  كل يوم لنصرة المظلومين في كل بقاع الأرض، وشعبنا اليمني الصامد الوفي أولى ثم أولى ثم أولى  وكفى….

التعليقات مغلقة.