تداعيات التلاعب التجاري على الغلاء المعيشي في المغرب

بدر شاشا 

 

 

يجب على الناس مراعاة ما تقدمه الدولة من جهود ودعم للفلاحين وغيرهم، لذلك يجب على المضاربين الإحساس بالمواطنين.

 

 

 

تعاني الأسر المغربية بشكل متزايد من تفاقم الغلاء المعيشي، ويُعَزَى هذا التفاقم إلى عدة عوامل. من هاته العوامل نجد التداول التجاري غير المنظم والتلاعب بالأسعار من قبل المضاربين.

ففي عملية التوريد والتوزيع، يتم شراء المنتجات الزراعية من الفلاحين بأسعار منخفضة. ثم يتم بيعها للتجار بأسعار مرتفعة. وتكرر هذه العملية حتى تصل البضائع إلى المستهلك النهائي بأسعار تفوق قدرته الشرائية.

على سبيل المثال، نجد أن أسعار الخضر والفواكه والمواد الغذائية واللحوم ترتفع بشكل ملحوظ. بينما تظل الأسعار الأصلية المدفوعة للفلاحين ضئيلة جدًا مقارنة بالأسعار النهائية التي يدفعها المواطن.

لحل هذه المشكلة المستعصية، ينبغي على الحكومة اتخاذ إجراءات جادة وفعَّالة. يمكن أن تشمل هذه الإجراءات العمل على تنظيم سلسلة التوريد والتوزيع من خلال تقييم وترقيم كل مرحلة من هذه العملية. بدءًا من الفلاحين وصولاً إلى المستهلكين النهائيين. يتضمن ذلك فتح مواقع إلكترونية لكل منتج زراعي. توفر معلومات شفافة عن أسعار البيع والشراء والتوزيع، مما يمكن المستهلكين من مراقبة الأسعار والاختيار الأمثل لهم.

 

 

يجب على الحكومة العمل على دعم المزارعين وتشجيعهم على زيادة إنتاجهم وتحسين جودة منتجاتهم وذلك من خلال توفير الدعم المالي والتقني وتوفير الفرص للتصدير والوصول إلى الأسواق الدولية.

يجب على الحكومة المغربية اتخاذ إجراءات عاجلة لتنظيم القطاع الزراعي والتجاري وتحقيق الشفافية في عمليات الشراء والبيع، ودعم المزارعين لتحسين الإنتاج والحد من الغلاء المعيشي الذي يعاني منه المواطنون اليوم.

التعليقات مغلقة.