فجيح: العيد مناسبة لإذكاء جذوة الحراك وتأجيجه

م.ع

 

 

ردا على خطوات قامت بها السلطات الحكومية، لإطفاء حراك مدينة فجيج. والتي كان أبرزها اللقاء الذي جمع كل أطراف الخلاف حول تفويت قطاع الماء لشركة “الشرق للتوزيع” بمدينة بوعرفة. يوم 21 أبريل 2024. بالمسؤول المركزي لوزارة الداخلية. وبعد أن رفضت المحكمة الإدارية للطعن الذي تقدم به المستشارون الرافضون لما شاب الدورة الاستثنائية التي اتخذ فيها قرار الانضمام للشركة يوم فاتح نومبر 2023 من خوروقات مسطرية وقانونية.

 

 

ردا على كل هذا خرجت ساكنة مدينة فجيج، يوم الجمعة ثالث يوم عيد الفطر، في مسيرة حاشدة. لتعبر من جديد وتؤكد رفضها القاطع للانضمام لمجموعة الجماعات الشرق للتوزيع. التي ستنزل بموجب القانون 83\21 في مرحلة تجريبية بالجهة الشرقية.

وهكذا فقد اتخذت هذه المسيرة شكلا تصعيديا. من حيث حضور أفراد الأسر التي توافذت على مدينة فجيج لإحياء مناسبة عيد الفطر المبارك. والتي طالما انتظرت الفرصة للمشاركة في هذا الحراك المائي. الذي دخل الآن شهره السادس من دون أن يرسم له لحدود الساعة أي أفق. أو حل يقنع السكان بالدخول إلى بيوتهم.

وفي اتصال لأصوات مع السيد “اسهول أحمد”، عضو التنسيقية المحلية للترافع على قضايا مدينة فجيج. فقد قائلا: إذا كانت السلطات الحكومية تراهن على أن يستنزف الحراك طاقاته الحضورية عدديا ولوجيستيا. قبل أن تلجأ لاتخاذ أي حل ممكن. فإن أهالي واحة فجيج أبوا إلا أن يخرجوا عن بكرة أبيهم في أول جمعة بعد رمضان. ليؤكدوا لمن يهمه الأمر بأن احتجاجهم ضد الانضمام لمجموعة الشرق للتوزيع لا يزال مستمرا. وأن أي وساطة أو حوار داخل الانضمام سيبقى غير مقبول.

وأضاف ممثل التنسيقية المحلية لفجيج. وبعد أن أصبحت كل القوى الحية بالبلاد تتفهم طرح ساكنة فجيج. ومطالبها المشروعة في ضرورة حماية حقها في الحفاظ على مواردها المائية من أي خوصصة قد تؤثر سلبا على الحياة المعيشية لسكان الواحة. فإن هؤلاء سيظلون يطالبون المكتب المسير بالانسحاب من شركة الشرق للتوزيع مهما كلفهم الأمر من تضحيات. وأن المسألة أصبحت مسألة وجود واستمرار هوية.

وقد ركزت الشعارات التي صدحت بها حناجر المحتجين والمحتجات في مسيرة هذا اليوم. التي ملأت حشودها جنبات الشارع الرئيسي للمدينة. على رفض الانضمام لشركة تناولت تهميش المدينة تنمويا. وغياب الخدمات الصحية والاجتماعية. وتجديد العهد مع المعتقل “موفو” والمطالبة بإطلاق سراحه.

ومن بين هاته الشعارات نجد: “علاش جينا واحتجينا، الشركة اللي ما بغينا”. “المياه مياهنا والقرار قرارنا”. “موفو خلا وصية لا تنازل عن القضية”…. لتنتهي المسيرة من حيث انطلقت بساحة “بير إنزران”. وهناك تناوب بعض أعضاء التنسيقية المحلية للترافع عن قضايا مدينة فجيج. على إلقاء كلمات أكدت من خلالها على استمرار الاحتجاج ضد تفويت الجماعة المحلية لقطاع الماء للشركة الجهوية. والرد على بعض الأصوات التي اعتبروها تستهدف ضرب الحراك واضعافه بالاشاعات والاكاذيب. على حد قولهم.

لتختتم التظاهرة بإقامة وصلات غنائية تضامنية مع الساكنة من طرف الفنان الامازيغي الزجال، مكي عثمان.

يشار إلى أن التنسيقية المحلية للترافع عن قضايا مدينة فجيج. أبت قبل ختام المسيرة. إلا أن تسجل وقفة خاصة أمام المستوصف المحلي. للتنديد بالحالة المتدهورة التي وصل إليها الوضع الصحي بالبلدة.

التعليقات مغلقة.