رسالة: الثانوية التأهيلية “مولاي اسماعيل” ب”تيط مليل” صحراء تعليمية تبكي شح التذبير‎

احمد اموزك

 

 

 

وفق ما رصدته جريدة “أصوات” فإن الثانوية التأهيلية “مولاي اسماعيل”. التابعة للمديرية الإقليمية “مديونة”. عبارة عن صحراء قاحلة. وضع يطرح سؤال الكمون والغنى والعمق التربوي في الاستفادة من تجربة جمالية. بما يجعل المتمدرس ينهلون من هاته الأمكنة بما ينمي أجسادهم وعقولهم ودواخلهم النفسية وبالتالي حصول التطور الفكري. مع الوعي بفوائد إشباع نشاط التلاميذ وبضرورة مدهم بطاقات حيوية. بأشياء مقبولة سلوكيا. ومفيدة لجميع العاملين و المتدرسين بهذه الثانوية التأهيلية.

 

 

 

لا جدال في كون الحدائق المدرسية تلعب دورا هاما في تربية التلاميذ. ومن اللازم خلال توجيههم نحو ممارسة السلوك المقبول من خلال ممارسة أعمال البستنة. هذا السلوك يعد ضروريا. من خلال توجيههم لممارسة الأنشطة المفيدة. دعما للعملية التربوية.

كما أن هذا التوجه يزود التلاميذ بالمهارات الكافية التي تمكنهم من التعامل بإيجابية مع متطلبات الحياة وتعقيداتها. وتجنبهم السقوط في كثير من الأمراض السيكولوجية والاجتماعية. فهي تجعل نفسيتهم مقترنة بالحنين لروحانية الطبيعة باعتبارها الأم الكبرى.

مجال يجد فيه الأطفال وقودا لخيالهم وعاطفتهم في جو رفيع مليء بالبهجة والمتعة والاطمئنان النفسي. فيتأثرون به بقوة، مستفيذين مما تقدمه من مساحة للتأمل والصفاء في رحلات الحياة عبر فضاء اللهو وسط الأزهار والورود. واستلهام الوحي من الأشجار والنباتات في صورتها الطبيعية الأصيلة بعيدا عن الصيغ المصطنعة.

و اذا كان جمال المؤسسة التعليمية  يقاس بما لديها من معالم عمرانية. فانه أيضا يقاس بما لديها من حدائق. ذلك أن أجمل المؤسسات تلك التي تستقبلك بإبداعات بساتينها. ولطالما عرفت مؤسسات تعليمية واشتهرت من خلال حدائقها الخالدة التي ترصع مطارح ساحاتها ومدارسها ومعاهدها.

ونظرا لأهمية فن البستنة الكبيرة. فقد انصبت عليه الدارسات قديما وحديثا. وعنى الباحثون في المجال لتحقيقه وشرحه وجمعه والإحاطة به وسبر أغواره. حيث اهتمت اغلب الحضارات الإنسانية بهذا الفن. وأفرزت تجارب ذات نماذج مميزة. كانت ولا زالت بمثابة نبراس ينير لنا طريق البحث في مجال الحدائق المدرسية. بغاية إثراء الأفكار ومداعبة الآراء في أفق تطوير التوعية الفنية والجمالية بخصوص هذا الحقل التربوي الهام.

وضع يفرض على السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة. والمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية ل”مديونة”. والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات العمل على إيلاء أهمية قصوى لتشجير وبستنة هاته المؤسسة بشكل عاجل.

و لنا عودة لهذا الموضوع في عدد لاحق من جريدة “أصوات”.

التعليقات مغلقة.