محمد حميمداني
اعتبرت منظمة الصحة العالمية الفئات العمرية الكبيرة السن و من يعانون مشاكل صحية مزمنة كمرضى السكري و القلب و السرطان ، فئات يجب أن تتلقى التلقيح في المراحل الأولى من هاته العملية ، نظرا للمضاعفات التي يمكن أن تنجم حال إصابتها بفيروس كوفيد – 19 ، لكن أليس ذوو الاحتياجات الخاصة ضمن هذا التصنيف ؟ و لماذا تم استبعادها منه او بالتالي من حملات التلقيح خلال المراحل الأولى ؟
ذوو الاحتياجات الخاصة ، خاصة من فئة الأطفال ، هم أكثر عرضة لخطر المضاعفات في حالة الإصابة بكورونا ، و ذلك نتيجة معاناتهم من مشاكل القلب والرئتين وغيرها ، بعيدا عما يظهر ظاهريا من تأخر عقلي أو عاهة جسدية ، لأنهم في هاته الحالة يكونون أكثر عرضة للإصابة بمجموعة من الالتهابات الفيروسية ، و ضمنها فيروس كورونا ، مما قد يشكل خطورة و تنجم عنه مضاعفات خطيرة مع المشاكل الصحية الأخرى التي قد يعانون منها .
فضلا عن مخالطتهم بحكم الواقع العلاجي الذي يتعرضون له لأشخاص آخرين ، مما يعرضهم أكثر لخطر الإصابة بالفيروس ، الأمر الذي يتطلب تعاملا خاصا مع هاته الفئات ، و ضمنها الأولوية في برنامج التلقيح .
الأمران معا يجعلان عملية تلقيح هاته الفئات ضمن المرحلة الأولى لعملية التلقيح ضرورة ، و ليس حدثا عرضيا ، نتيجة التعرض القوي لخطر الإصابة بالفيروس ، و المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تسجل في حالة الإصابة ، و التي قد تكون مميتة .
وما يزيد الوضع قثامة على الصعيد الوطني و الدولي هو عدم توفر لقاح ضد الفيروس لمن هم دون سن 18 سنة ، خاصة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ، نظرا لعجز المختبرات لحدود الساعة في إيجاد لقاح فعال خاص بهاته الفئات العمرية ، على الرغم من إعلان بداية التجارب على هذا النوع من اللقاح في مجموعة من الدول و ضمنها روسيا التي تجري تجارب سريرية على أربعة لقاحات .
التعليقات مغلقة.