أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

اليمن احتجاجات متواصلة جنوب البلاد ومعارك محتدمة شرقها

كمال حسن، اليمن

تشهد عدة محافظات جنوب اليمن احتجاجات واسعة، لليوم الرابع على التوالي، للتنديد بتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد، أسفرت عن مقتل أحد المحتجين وجرح أخرين.

 

وطالبت الاحتجاجات بمعالجة تدهور العملة، وتحسين أوضاع الخدمات، ورفع الأجور والمرتبات، حيث وصل سعر الصرف للعملة المحلية إلى 1116 ريال يمني مقابل الدولار الواحد، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية.

 

وحمّل المحتجون الذي خرجوا في العاصمة المؤقتة عدن، ومحافظة حضرموت، الحكومة والمجلس الانتقالي والتحالف العربي بقيادة السعودية، التردي في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، الذي وصلت إليه البلاد.

 

ويشكو السكان في مدينة عدن من انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة لعدة ساعات في اليوم، تسبب بانقطاع المياه عن منازلهم، كما يشكو من تزايد الانفلات الأمني في المدنية، التي تسيطر عليها بشكل شبه كلي قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

 

وانتشرت قوات المجلس الانتقالي معززة بعربات ومصفحات عسكرية في شوارع مدينة عدن، وأغلقت بعضها، وأطلقت الرصاص الحي لتفريق المحتجين، حسب ما أكده شهود أعيان.

 

في سياق آخر تتواصل المعارك العنيفة بين القوات الحكومية، وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، على مشارف محافظة مأرب إحدى أهم معاقل الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي، والمعترف بها دوليا.

 

ويحاول مسلحو جماعة (الحوثي) – التي تعترف بتلقيها دعم عسكري من طهران – السيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط، منذ أشهر، وتشن هجمات متواصلة على المحافظة، إلا أن كل تلك الهجمات، تصدها القوات الحكومية التي تساندها مقاتلات التحالف العربي.

 

ويشهد اليمن للعام السادس على التوالي، صراع دموي بين الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً اقتصادية وإنسانية صعبة في البلد.

التعليقات مغلقة.