أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

التقلاز من تحت الجلابة “ساكنة إقليم الحسيمة ليست أرقاما انتخابية”

ذ: الونسعيدي بدر الدين

 

لمن يهمه الأمر: ساكنة إقليم الحسيمة ليست أرقاما انتخابية وهي أكبر من ذلك تاريخا وكرامة وذكاء…

يمكن اعتبار نزول وتوافد بعض الشخصيات السياسية والحزبية على اقليم الحسيمة غير المرغوب فيهم ولا المرحب بهم إبان الحملة الانتخابية ذات الصلة بالاستحقاقات البرلمانية الجزئية بدائرة الحسيمة التي ستجرى يوم 21 يوليوز الحالي، لدعم ومساندة مرشحيهم لاستعادة مقعدهم، أو من أجل الفوز بأحد المقاعد الأربعة، أمرا مباحا قانونيا، ودنيئا سياسيا.

 

الأخلاق والمبادئ السياسية تقتضي عكس ذلك، من يحترم نفسه وحزبه و الساكنة معا سينأى عن ذلك لأن فيه شيئامن قلة الاحترام، وفيه ايضا نوع من الاستخفاف بساكنة الإقليم، ألا تستحق ساكنة إقليم الحسيمة الأبية التفاتة وزيارة من غير المحطات الانتخابات؟ للوقوف على بعض المشاريع المتعثرة أو التي تعرف بطء الأشغال، وأيضا للانصات لهموم المواطنين وانشغالاتهم وهي كثيرة وايصال مطالبهم المشروعة و المتعددة للجهات الوصية والمسؤولة، فليعلم الجميع أن ساكنة الحسيمة ليست أرقاما انتخابية ولا خزانات للأصوات، زمن البروباغاندا الانتخابية و االتهريج قد ولى والساكنة استفاقت ولن تنطوي عليها حيل واكاذيب ونفاق البعض.

ساكنة إقليم الحسيمة أكبر من ذلك بكثير تاريخا و عزة للنفس وذكاء، وهي واعية تمام الوعي بخرجات ورقصات الانتهازيين، فهي لن تخطئ الاختيار هذه المرة، و لا وفق الله من يتاجر بمعاناة الساكنة ويضحك على ذقونها، الساكنة تريد من يدافع عن قضاياها، وفي حاجة ماسة لمن يترافع عن مشاكلها بالملموس، ويلتفت إليها دائما وليس فقط في المناسبات الحزبية و المحطات الانتخابية عبر وعود دعائية وردية الهدف منها استمالة الناخبين لا غير، فسياسة الشفوي و”التقلاز من تحت الجلابة” سئم منها المواطن والناخب معا، إعادة الانتخابات البرلمانية بدائرة الحسيمة هي فرصة وجب على الساكنة استغلالها أبشع استغلال وذلك بالتوجه إلى مراكز الاقتراع يوم الخميس 21 يوليوز، لاختيار المرشح الأصلح القادر على التغيير والدفاع عن الساكنة وتمثيلهم أحسن تمثيل وذو غيرة حقيقية وليست المزيفة على الاقليم وساكنته، هذه الانتخابات محطة حاسمة لتدارك الأخطاء السابقة وتصحيح الاختيار الخاطئ.

التعليقات مغلقة.