أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

نواب اوروبيون يناقشون تجربة المغرب في محاربة التطرف

أشاد نواب أوروبيون، الخميس، ببروكسل، بالتجربة المغربية في مجال محاربة الإرهاب من خلال مقاربة شمولية للسلطات العمومية تروم تفكيك الخطاب المتطرف والقضاء على التطرف في مهده.

ففي تبادل لوجهات النظر مع أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، بحضور سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي، أحمد رضا الشامي، أعرب النواب الأوروبيون من مختلف الفرق، أعضاء اللجنة الخاصة حول الإرهاب بالبرلمان الأوروبي، عن اهتمامهم بالمقاربة المتعددة الأبعاد التي يعتمدها المغرب في محاربة التطرف الديني.

ونوه عدد من النواب بريادة المملكة في هذا المجال، وبالاستقرار الذي ينعم به المغرب، مؤكدين على أهمية أن تستلهم أوروبا من تجربة المغرب خاصة على مستوى تكوين العلماء وتأطير الشباب من خلال تلقينهم القيم الحقيقية للإسلام.

وبالنسبة عبادي، فإن محاربة ظاهرة التطرف العنيف، الذي ينتشر اليوم ليس فقط في الميدان بل على مستوى الأنترنت وفي نفسية أشخاص من مختلف الأعمار، تتطلب مقاربة تروم تجفيف المنابع المغذية لهذا الخطاب المتطرف عن طريق تكوين مناسب، وخاصة الأئمة الشباب والتأطير البيداغوجي للشباب.

وبعدما أوضح أن المغرب قام بأبحاث عميقة لتفكيك الرموز التي يقوم عليها الخطاب المتطرف وفهم وسائط التشغيل المتعلقة بالجماعات التي تنشر بذور الإرهاب خاصة في صفوف الشباب، أكد عبادي على ضرورة تزويد المؤطرين بالأدوات البيداغوجية ( التربوية) التي من شأنها مساعدتهم على تفكيك الخطاب المتطرف، والقدرة على احتلال الفضاء الواقعي والافتراضي للمتلقين من أجل تحصينهم ضد أي محاولة للتطرف.

وقال ” ركزنا على الأطفال والشباب. قمنا بتكوين مؤطرين واقتحمنا الفضاء العام والافتراضي من خلال خطاب موجه أساسا إلى كشف حقيقة الخطابات المزيفة التي ينشرها المتطرفون.

التعليقات مغلقة.