أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

النقابة الوطنية للتعليم العالي بالسطات تلوح بتصعيد نضالها ضد عميد الكلية

رضا سكحال

حمل  المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، عميد كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الأول بسطات،  المسؤولية عن انعكاسات الوضعية غير الوظيفية  التي تشهدها الكلية على المستوى التربوي، والإداري والتنظيمي. حيث تعيش رالكلية نفسها، التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات، وضعية شاذة سببها تواتر عدد من التجاوزات والاختلالات، منذ ثلاث سنوات.

ولوحت النقابة ذاتها، باللجوء إلى خطوات نضالية تصعيدية للتصدي للممارسات غير المؤسساتية، التي تعطل ليس فقط التدبير الجيد للكلية، وإنما تؤثر سلبا على الأداء المهني للأساتذة.

وقال المكتب المحلي للنقابة نفسها، عبر بيان توصلت  جريدة “أصوات” بنسخة منه، أن عميد الكلية،  اختار منذ بداية ولايته، مقاربة تقوم على التهديد والتخويف مستغلا حداثة الكلية والتحاق أطر شابة بها، لتمرير مخططاته التي تفتقد لمنطق الحكامة والتدبير المتبصر. وحتى بعد انتخاب الهياكل حافظت الإدارة على نفس النهج “الأتوقراطي” على حد تعبيرهم،  على الرغم من بيانات المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، التي شجبت واستنكرت ممارسات الإدارة في هذا الإطار.

وأضاف ذات البيان، هذا “ومن جملة الاختلالات التدبيرية عدم احترام الهياكل المؤسساتية المنتخبة، والترامي على صلاحياتها واختصاصاتها (اختصاصات الشعب مثلا)، التهرب من مناقشة ميزانية الكلية لسنة 2024، منفردة بتحضيرها دون مراعاة للقوانين المنظمة (اختصاصات مجلس الكلية)”.

واستنكرت الهيئة النقابية ذاتها، ما أسمته  بالمنهجية الشاذة في إنجاز محاضر اجتماعات هياكل الكلية، وذلك باعتماد لوائح الحضور بدل توقيعات الأعضاء على المحاضر النهائية، بالإضافة  إلى أن المحاضر لا يتم تقاسمها ولا الاطلاع على مضامينها النهائية من طرف الأعضاء، وهو ما اعتبرته الهيئة نفسها أنه قرار يفقد المؤسسة شرعيتها.

وفي الإطار نفسه، صرحت ذات النقابة، أنه من العوامل المسؤولة عن هذا الاحتقان، منح عميد الكلية صلاحيات شبه مطلقة للكاتب العام، في تناقض تام مع القوانين المنظمة، مستنكرة تطاول الكاتب العام على الأساتذة معتبرا نفسه المسؤول الأول في المؤسسة، وتدخله في الشؤون البيداغوجية (اختصاصات نائب العميد المكلف بالشأن البيداغوجي والشعب).

وانتقدت النقابة نفسها، مظاهر الارتجال والعشوائية، وأعزت ذلك، إلى غياب مشروع بيداغوجي واضح يتوافق مع خصائص وحاجيات إقليم سطات. إذ تبنت الإدارة، في هذا الإطار، تكوينات لم تنجح للسنة الثانية على التوالي في استقطاب طلبة المنطقة، في حين تم وأد مشاريع واعدة في العلوم الإنسانية، تتطابق مع توجهات السياسات العمومية للدولة (السياسات العمومية في مجال الحماية الاجتماعية خاصة).

وفي السياق ذاته، استهجن المصدر نفسه، التضييق الذي تمارسه الإدارة على الأساتذة وتهديدهم بشكل دوري لثنيهم عن مواقفهم النقابية، بدل الترافع من أجل إخراج بناية الكلية إلى الوجود وتوسيع وتنويع العرض التربوي لها خدمة للمنطقة.

 

التعليقات مغلقة.