أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“الأدب والذاكرة” موضوع مائدة مستديرة بمراكش في إطار قافلة الأديبات

 شكل موضوع “الأدب و الذاكرة”، محور مائدة مستديرة نُظمت الثلاثاء بمراكش، في إطار قافلة الأديبات، التي تضم كاتبات وأديبات فرنكوفونيات من مختلف دول العالم.

وأبرز المشاركون خلال هذا اللقاء، المنظم من طرف جمعية الآداب المرتحلة، بتنسيق مع مركز التوثيق والأنشطة الثقافية التابع للمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة مراكش- آسفي، أن الأدب يشكل وعاء لحفظ الذاكرة، من خلال نقلها، وعنصرا رئيسيا لبعث الروح في التاريخ.

وأشاروا إلى أن الذاكرتين الفردية والجماعية، تساهمان في إبراز الحقائق التاريخية، “لما لهما من تأثير مهم، قد يعجز التاريخ نفسه عن نقلها بشكل كامل في الكثير من الأحيان”، مسجلين أن الأدب ذكر بأحداث ومواقف وشخصيات، وسلط عليها الضوء بشكل يختلف كثيرا أو قليلا “عما نجده في كتب التاريخ”.

وشكل هذا اللقاء الأدبي، مناسبة لبسط التجربة الأدبية للمشاركات، في علاقتهن بالذاكرة والتاريخ، فضلا عن استعراض تجربتهن الشخصية في مجال الكتابة والإبداع، وذلك في سياق ما يعيشه العالم اليوم من اختلالات طالت العديد من المجالات، وفرضت نفسها على الأديب باعتباره ذو صلة وثيقة بقضايا عصره.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت رئيسة مصلحة الأنشطة الثقافية بمركز التوثيق والأنشطة الثقافية، عائشة البوعزاوي، إن تنظيم هذه الجلسة الأدبية ذات الصلة بموضوع “الأدب والذاكرة”، وبتنسيق مع عدد من الأديبات والكاتبات الفرنكوفونيات، ضمن القافلة الأدبية، يندرج في إطار البرنامج الثقافي السنوي للمركز والذي ينبني على فكرة التنوع، بغية الوصول إلى شريحة واسعة من المجتمع (شباب، نساء، مفكرين، ومثقفين).

من جهتها، أبرزت رئيسة جمعية الآداب المرتحلة، نادية السالمي، أن هذه القافلة التي تجمع كاتبات وأديبات من المغرب، وعدد من الدول، تمثل المحطة الأولى ضمن جولة ستجوب فضلا عن مراكش كلا من الصويرة (09 – 10 أكتوبر)، وأكادير (11 – 12 أكتوبر)، وذلك بهدف الالتقاء بالقراء، ومد الجسور بين الثقافات.

وأشارت إلى أن الكاتبات المشاركات في هذه التظاهرة الأدبية، يهدفن من خلال هذه التظاهرة إلى تقاسم وتبادل ثقافاتهن، والتعريف بكتبهن، لدى أوساط القراء، وكذا إرساء تقليد يرتكز على جعل الكتاب في متناول مختلف الشرائح المجتمعة.

“و.ع.ن”

التعليقات مغلقة.