عبد الفتاح نعوم يحمّل المدافعين عن نفي احتجاز سكان مخيمات تندوف تبنيهم للطرح الانفصالي
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
أكد الأستاذ الجامعي عبد الفتاح نعوم أن هناك من يروج لدعاية الانفصال ويدمجها بشكل خبيث ضمن النقاشات الديمقراطية، معتبراً أن ذلك يهدف إلى تزييف الواقع وتشويه صورة السكان المحتجزين في مخيمات تندوف.وجاءت تصريحات نعوم بعد الجدل الذي دار بينه وبين كجمولة منت أبي، رئيسة المبادرة الصحراوية للتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، خلال ندوة حول الحكم الذاتي نظمتها مؤسسة بالرباط، حيث وصف في تصريحاته سكان المخيمات بأنهم محتجزون، وهو ما نزلت عنه مسؤولة المبادرة جملة وتفصيلاً.
واستشهد نعوم بخطاب الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء لعام 2024، الذي أكد فيه أن ساكنة مخيمات تندوف يُعاملون كرهائن في ظروف إنسانية وحشية، تعاني من الذل والإهانة والحرمان من الحقوق الأساسية.وقال نعوم: “هل يحق لنا الآن أن نتجاهل هذا الوصف الملكي، ونصطف مع توصيفات تدعي أن هؤلاء ليسوا محتجزين، وأنهم يختارون البقاء في أماكنهم، بدل الاعتراف بالحقائق والوقائع المروعة التي تؤكد سوء المعاملة والاختطاف؟”
وتساءل نعوم عن جدوى تبني توصيفات يروج لها حزب التقدم والاشتراكية، الذي يكرر داخل أمانته العامة تلك الحجج، دون اعتراض، وهو الأمر الذي يراه يعمق الانقسامات ويشجع دعاة انفصال مرفوضين وطنياً ودولياً.ودعا إلى ضرورة الابتعاد عن الترويج لدعاية الانفصال، وتحري الدقة والموضوعية في النقاش حول قضية الصحراء المغربية، مؤكداً أن النقاش الديمقراطي الحقيقي يتطلب مناقشة السياسات والأطروحات بشكل مسؤول، وليس الترويج للدعايات المسمومة التي تضر بالسلم والاستقرار الوطني.واختتم نعوم مقاله بنداء إلى جميع الفاعلين السياسيين والإعلاميين، داعياً إلى استقاء الحقائق، وعدم الانحراف عن المبادئ الوطنية، محثاً على نبذ الإساءة وتشويه صورة قضية مغربية مقدسة، حفاظاً على الوحدة والترابط الوطني.
التعليقات مغلقة.