الفنان حاجيب: العيطة ليست مجرد غناء بل ذاكرة شعبية في أياد أمينة
جريدة أصوات
في إطار مشاركته ضمن فعاليات مهرجان “موازين – إيقاعات العالم”، عبّر الفنان المغربي حاجيب خلال الندوة الصحفية التي تلت عرضه الفني، عن فخره الكبير بانتمائه إلى فن العيطة، مؤكدًا أن هذا التراث الشعبي العريق في “أيادٍ آمنة”، بفضل جهود الباحثين والأكاديميين الذين يعملون على حفظه، دراسته، وتوثيقه.
وأشار حاجيب إلى أن العيطة ليست مجرد نمط غنائي بسيط، بل هي فن غني ومتجذر يحمل في طياته ذاكرة جماعية ممتدة، تعكس نبض المجتمع، وتجسد آماله وأحزانه، أفراحه وهمومه، على مدى أجيال.
وفي تصريحات خاصة أدلى بها لوسائل الإعلام، شدد الفنان الشعبي على ضرورة التمكّن العميق من المادة الغنائية التي يقدمها الفنان، معتبرًا أن صون هوية الأغنية التراثية مسؤولية مشتركة بين الفنانين، المهتمين، والباحثين، مؤكّدًا أن أي تغيير غير مدروس في بنية العيطة قد يفقدها جوهرها ويشوّه أصالتها.
وجاءت هذه التصريحات ضمن سياق أوسع تحدّث فيه حاجيب عن واقع الأغنية الشعبية اليوم، موجّهًا دعوة إلى مزيد من الوعي الفني والاحترام لما تمثله العيطة من إرث ثقافي. كما أكد على ضرورة نقل هذا اللون الغنائي إلى الأجيال المقبلة بنفس النقاء والأصالة التي وصل بها إلى الحاضر، دون أن يفقد طابعه الفني والإنساني العميق.
التعليقات مغلقة.