الصحراء/ القرار 2468: تعليق بوريطة على النص

كعادتها دائما، طلت الدبلوماسية المغربية متكتمة الى حدود المصادقة على القرار النهائي. القرار رقم 2468 حول الصحراء يدعم مكتسبات المغرب بحسب ناصر بوريطة.

امس الثلاثاء صوت مجلس الامن على القرار رقم 2468 حول الصحراء الذي يمدد مهمة المينورسو لمدة 6 اشهر.

وبالنسبة لبوريطة، فان هذا القرارأكد بوضوح معالم الحل النهائي لهذا النزاع. هذا الاخير يجب ان يكون “سياسيا، واقعيا، براغماتيا ومستداما، قائما على التوافق”. وهذا يعني أن مجلس الأمن يكون بذلك قد رفض، بأشد الأشكال، تعلق باقي الأطراف بـ “الاستفتاء” و”الاستقلال”، الذين ليسا بواقعيين، ولا براغماتيين، ولا مقبولين بشكل متبادل، بل ولا يقومان على التوافق. ويعتقد المغرب ان المعايير التي تمت إثارتها من طرف مجلس الأمن تتفق بشكل كبير مع الموقف المغربي .

نص تصريح بوريطة

1- لقرار رقم 2468 حول الصحراء، الذي تمت المصادقة عليه اليوم من طرف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يكتسي أهمية خاصة، مشيرا إلى أنه ينم عن تطور نوعي، ويتضمن عناصر بنيوية بالنسبة للمسلسل السياسي ويوضح معايير الحل النهائي لهذا النزاع الإقليمي.

2- مجلس الأمن حدد بالإسم أطراف النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مبرزا أنه، وللمرة الأولى منذ سنة 1975، يشير مجلس الأمن إلى الجزائر خمس مرات في هذا القرار. ويعترف مجلس الأمن بأن انخراطا قويا، مستمرا وبناء للجزائر يعد أمرا ضروريا من أجل وضع حد لهذا النزاع الإقليمي الذي عمر طويلا”.

3-المعايير التي تمت إثارتها من طرف مجلس الأمن تتفق بشكل كبير مع الموقف المغربي. وهكذا، تمت الإشارة في القرار لمصطلح “توافق” خمس مرات على الأقل، في حين، تمت الإشارة إلى مفهوم “الواقعية” ما لا يقل عن أربع مرات، بينما تم في المقابل، تجاهل مرجعيات تتبناها الأطراف الأخرى (“حق تقرير المصير” الذي ذكر مرة واحدة)، أو بالأحرى استبعادها (الغياب التام لأي إحالة على “الاستفتاء”).

4- رفض مجلس الأمنبأشد الأشكال، تعلق باقي الأطراف بـ “الاستفتاء” و”الاستقلال”، الذين ليسا بواقعيين، ولا براغماتيين، ولا مقبولين بشكل متبادل، بل ولا يقومان على التوافق.

5-القرار يوطد مكتسبات المغرب في القرارات السابقة، ولاسيما من حيث سمو مبادرة الحكم الذاتي وضرورة إحصاء ساكنة مخيمات تندوف في الجزائر،

6- القرار يجدد الإنذار الموجه لـ “البوليساريو” بخصوص احترام وقف إطلاق النار، حيث تذكر الفقرة السادسة بـ “الالتزامات التي تعهدت بها +البوليساريو+ تجاه المبعوث الشخصي” بالانسحاب من الكركرات والامتناع عن أي فعل يخل بالاستقرار في بئر الحلو وتيفاريتي.

7- المملكة المغربية تأمل في أن يعطي هذا القرار دفعة قوية للمسلسل السياسي وأن يتحمل كل طرف، على أساس قاعدة المعايير المحددة، كامل مسؤولياته للتقدم نحو “السياسة الواقعية، البراغماتية والمستدامة، القائمة على التوافق” التي تتطلع إليها المجموعة الدولية.