أصوات
المغرب: قالت التنسيقية الوطنية لدكاترة وزارة الاقتصاد والمالية: إنها تلقت باستغراب كبير رد وزيرة الاقتصاد والمالية على سؤال أحد المستشارين بالغرفة الثانية، في موضوع الموظفين من حملة الدكتوراه بالوزارة. داعية الوزارة لتسوية وضعية هاته الفئة الاجتماعية إسوة بباقي الوزارات.
وهكذا فقد دعت التنسيقية المسؤولين داخل وزارة الاقتصاد والمالية لعدم تجاهل مطلب تسوية وضعية دكاترة وزارة الاقتصاد والمالية. في الوقت الذي انكبت فيه على تسوية وضعية حاملي شهادة الدكتوراه بقطاعات وزارية أخرى. معتبرة ربط استثمار كفاءة حاملي شهادة الدكتوراه بمؤسسات التعليم العالي والمعاهد. ومؤسسات تكوين الأطر حصرا دون باقي المرافق العمومية. “قصورا” في التعاطي مع توصيات لجنة النموذج التنموي. التي أكدت في تقريرها على ضرورة أن تصبح شهادة الدكتوراه أرقى شهادة في تقدير الأمة. ومعيارا لتثمين كفاءات صناع القرار في القطاعين العام والخاص.
وفي هذا السياق، أفاد البلاغ، بأن التنسيقية تقلت باستغراب مضمون جواب السيدة وزيرة الاقتصاد والمالية، بتاريخ 28 مارس 2024. على سؤال كتابي موجه لها من طرف أحد المستشارين بالغرفة الثانية.
ويتعلق السؤال بتسوية وضعية الموظفين من حاملي شهادة الدكتوراه بوزارة الاقتصاد والمالية.
وجاء في السؤال المرفوع للوزيرة. أن المؤسسات الجامعية ومؤسسات تكوين الأطر هي الفضاء الأنسب لاستثمار كفاءات موظفي وزارة الاقتصاد والمالية الحاملين لشهادة الدكتوراه. وهو ما يتعارض مع فلسفة اصلاح التعليم العالي التي استهدفت شرعنة هندسة للشهادات على المستوى الوطني (الاجازة-الماستر-الدكتوراة).
وهي الفلسفة التي تهدف إلى الرفع من الأداء النوعي للفعل العمومي بشكل عام.
وقال البلاغ: بأن هناك “تعاملا انتقائيا داخل وزارة المالية مع الشواهد الوطنية المنصوص عليها بنص تشريعي”. وفق صيغة البلاغ الصادر.
وأوضح البلاغ أنه في الوقت الذي كان ينتظر “من وزارة الاقتصاد والمالية فتح الأوراش المتعلقة بتنزيل مغرب الفعالية ومغرب النتائج ومغرب المؤشرات المرتبطة بقياس الفعالية. وتعبيد الطريق للوزارة من أجل أن تلعب الدور المنوط بها في إنجاح الأوراش الكبرى للمؤسسة الملكية. والإسراع بتنزيل البرنامج الحكومي. من خلال الفلسفة التدبيرية الجديدة مع ما يتطلبه ذلك من ضرورة الاعتراف بالكفاءات النوعية التي تزخر بها الوزارة”. إلا أن الوزارة تنكرت لهاته الشهادة. معتبرة إياها شهادة للتكوين بالتعليم العالي فقط ضدا على القانون.
وذكر البلاغ الوزيرة بالقانون رقم 01.00 المتعلق بتنظيم التعليم العالي. وما نصت عليه المادة الثامنة التي تقول: “ينظم التدريس بالمؤسسات الجامعية في مسالك وأسلاك ومجزوءات ويتوج بشهادات وطنية”. منبها إياها لكون القانون يعتبر الشواهد الجامعية شواهد وطنية (دون أي تمييز بينهما).
التعليقات مغلقة.