أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

استمرار “حراك ساكنة فجيح” الرافضة لتفويت مياه الواحة والعامل في مرمى المحتجين

متابعة: محمد حميمداني

 

 

 

 

خرجت ساكنة فجيج، الجمعة، في مسيرة احتجاجية، ضمن فعاليا “حراك فجيج“. الرافض لتفويت مياه واحة “واحة فجيج” ل”شركة الشرق للتوزيع“. مطالبين بالتراجع عن هذا القرار الذي يهدد حياة الساكنة ويؤثر على بيئتهم الطبيعية.

 

 

 

فجيج: مطالب بالتراجع عن قرار تفويت الواحة وإطلاق سراح قائد "الحراك"
حراك فجيج

 

 

مطالب بالتراجع عن قرار تفويت مياه “واحة فجيج”

 

 

 

 

مسيرة شارك فيها العشرات من النسوة المتشحات ب”الحايك” وأهالي المنطقة. وقد حملت المسيرة شعارات منددة بالقرار. ومطالبة بالتراجع عنه وإيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية والصحية التي تعاني الساكنة من وطأتها. كما ركزت شعارات المسيرة على التعبير عن التضامن مع “موفو” معتقل “حراك فجيج”. ضمنها:  “موفو ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح” و”موفو يارفيق لا زلنا على الطريق”.

وتعتبر “واحة فجيج” من أهم الواحات في المنطقة. حيث تعتمد الساكنة على مياهها لري أراضيها الزراعية وسقي المواشي. ومع تفويت هذه المياه سيتعرض أهالي “فجيج” لخطر فقدان مصادرهم الحيوية. وبالتالي تدهور أوضاعهم الاقتصادية. وفق إفادة المحتجين الغاضبين. واعتبارا لأهميتها اعتمدتها منظمة الأغذية والزراعة المعروفة ب”الفاو FAO” سنة  2022. واعتبرتها “تراثا زراعيا ذا أهمية عالمية”.

 

 

فجيج: استمرار تفاعل تفويت مياه الواحة وسط استقالات من المجلس وارتفاع منسوب الاحتقان

 

إدانة لقرار تفويت مياه “واحة فجيج”

 

 

 

 

وقد سبق هاته المسيرة تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر جماعة “فجيج” وباشوية المدينة”. والتي عرفت مشاركة العشرات من النساء والرجال والشابات والشباب. حيث رفعت شعارات عديدة. أجمعت كلها على رفض الظلم الممارس. وإدانة قرار تفويت “واحة فجيج”. ومطالب بإلغاء قرار التفويت ضمنها: “هذا صوت الففراء والشركة تطلع برا”. وأيضا “الشركة سيري بحالك مياه فجيج ماشي ديالك”. وكذلك: “وقالها الشعب الغالي، الشركة ما تكونش فبلادي” و”قالها الفجيجي الغالي، الشركة ما تكونش فبلادي”… 

كما حملت الشعارات إدانة لواقع الفساد وإتلاف الحقوق وتبذير المال العام ضمنها: “علاش احنا فقراء حيث هما الشفارة”. وأيضا “شوف احنايا المساكين فلوسنا مشات فموازين”. إضافة ل”فالموازين حطو مليار والشعب مسكين مذمر”. كما عبرت ذات الشعارات عن هوية “الفيجيجي المغربية حتى النخاع وتشبثه بالأرض كما الماء. “أنا مغربي أنا بالهوية والسلالة”… 

 

 

 

قرار تفويت “واحة فجيج” يطرح تساؤلات حول التذبير الجماعي ودور سلطة الوصاية

 

 

 

 

كما تم، خلال الوقفة الاحتجاجية. طرح عدة تساؤلات متعلقة بعدم إلصاق لائحة اللجنة في السبورة الجماعية. متسائلين عن السبب وراء ذلك، هل هو راجع للخوف؟ أم لإرضاء جهات معينة؟ مبرزين أن الأمر يتعلق بمؤسسة منتخبة من قبل المواطنين. وأن من حق هؤلاء أن يطلعوا على أسماء “اللجنة المؤقتة”.

 

 

مع استمرار الهجمة على المصالح ساكنة فجيج ترفع التحدي وتشق عصا الدفاع عن الحق

 

 

ننتظر وعود وزير الصحة وفي حالة عدم الاستجابة سنصعد في موضوع الصحة

 

 

 

 

كما فجرت الوقفة مجموعة من التساؤلات حول استمرار السلطات في تجاهل مطالب الساكنة المتعلقة بالواحة. ونقص الخدمات الصحية والاجتماعية. مبرزين أن المحتجين لن يسكتوا عن هاته المطالب وأنهم ينتظرون أن يفي وزير الصحة والحماية الاجتماعية، التي أطلقها من قبة البرلمان.

وفي هذا الإطار شدد المتدخلون على أن الساكنة ليست مهتمة بالأسوار ولا بالتجهيزات الطبية. بل بتوفير الموارد البشرية اللازمة لتحسن وضعية الساكنة الصحية. مقدمين الشكر لكل المبادرات التي قام بها مجموعة من الأطباء عبر حملات طبية للتخفيف من معاناة الساكنة. متمنين استمرارها. ومؤكدين على أن هذا الأمر لا يعفي الدولة من القيام بواجبها اتجاه أهل “فجيج”، لأنهم يستحقون الأحسن.

 

 

20 فعالية مدنية تطالب رآسة الحكومة بالتدخل لإنصاف ساكنة واحة فجيج

 

هل ستعود سلطة الوصاية لمقرر 26 أكتوبر باعتباره المقرر الشرعي

 

 

 

 

وتساءل المحتجون، هل ستعود سلطة الوصاية لجادة الصواب. وتأخد بمقرر 26 أكتوبر لكونه، وفق المتدخلين. هو المقرر الشرعي الذي صودق عليه بإجماع أعضاء المجلس الجماعي ل”فجيج“. والذي نص على عدم الانضمام لشركة “الشرق للتوزيع“. معتبرين أن كل ما جاء بعد ذلك من قرارات كان لعامل الإقليم اليد الطولى فيها. مؤكدين على أن هذا الأمر يعد “لعبا بالنار”.

 

 

 

 

همنا إسقاط المشروع أما المجالس “كتطيح وكتطلع”

 

 

 

 

وأضاف الرافضون للقرار أن عامل الإقليم وعلى الرغم من رفعه الأمر للمحكمة الإدارية إلا أنه خسر الدعوى. مطيحة بذلك برهاناته مثلما أطاحت بأغلبية مجلس الجماعة. متسائلة هل ستستمر السلطة في هاته التدخلات التي تعد ضربا للديمقراطية المغربية التي يقودها جلالة الملك “محمد السادس”. مبرزين أن ما يهم الساكنة هو اسقاط المشروع أما المجالس “كتطيح وكتطلع”، وفق الوارد في الكلمة. 

كما وقفت الكلمات حول مسيرة الدراجات الهوائية التي نظمت كشكل احتجاجي. والتي عرفت مشاركة 836 دراجة. بحضور ملفت للرجال والشباب والشابات وأفراد الجالية. وما لاقته من استقبال بمختلف المناطق التي عبرتها. والتي كانت موفقة بكل المقاييس، وفق المتحدث في الوقفة.

 

 

حراك فجيج من مغالطات اللقاء التواصلي إلى حقيقة واقع الواحة

 

معركة “جمعة التلاحم” تحمل العديد من الرسائل

 

 

 

 

اعتبر متدخل في الوقفة أن هاته الأشكال النضالية تنظم تحت عنوان “جمعة التلاحم”. وهو اسم يحمل العديد من الرسائل والدلالات لمن يهمه الأمر. فالتلاحم يهم الساكنة في احتجاجها السلمي من أجل كسب الرهان. وتثبيث الشعارات التي تحمل عدة رسائل. كما أنها تعبير عن التزام اتجاه مععتقل “حراك فجيج موفو”. من قبيل الشعار الذي يرفع “موفو خلا وصية لا تنازل عن القضية”. أي أن استمرار الحراك يفرح معتقل “الحراك”. هذا الأخير نفسه أرسل رسائل من السجن مفادها: “اصمدو في الواحة وأنا صامد هنا”. مبرزين أن الأمر التزام مع المعتقل. وأن أي تراخ هو “خدلان وخيانة لموفو”. مؤكدين بقاءهم على العهد. وأن الاحتجاجات ستتصاعد ما لم يتم الإصغاء للمطالب بلا “وساطات معلنة أو غير معلنة”، وفق المتدخل.     

إن تفويت مياه “واحة فجيجلشركة “الشرق للتوزيع” يعد تجاوزاً خطيراً ومؤثراً واعتداء على حياة الساكنة. وبالتالي يصبح التراجع عن هاته الخطوة أمرا هاما. والبحث عن حلول مناسبة بدل لغة التصعيد المنتهجة رسميا. كل ذلك بما يحفظ حقوق الجميع والبيئة والموروث الثقافي لهذه المنطقة الهامة. 

تجدر الإشارة إلى أن المشاركين والمشاركات في الوقفة والمسيرة الاحتجاجية كانوا يحملون “سترات” مكتوب عليها  “كلنا موفو”. كما رفعت لافتات حملت شعارات الحراك المركزية من قبيل: “مياه فجيج خط أحمر، لا للشركة”،  “ساكنة فجيج ترفض تفويت مياه فجيج للشركة الجهوية” و”مياه فجيج ليست للبيع”….

 

 

تنسيقية حراك فجيج تؤكد الاستمرار في مواجهة مشروع خوصصة الماء

 

فجيج” لها علاقة بالماء منذ القدم وفي سبيله خيضت حروب

 

 

 

 

ارتباطا بهاته المحطة النضالية. قالت مشاركة لجريدة “أصوات”: إن هاته المعركة تأتي ردا على الصمت والتجاهل الممارس من قبل السلطات لمدة ثمانية أشهر. مبرزة أن فجيج وناسه لهم علاقة خاصة وأزلية بالماء. كما ان لهم تاريخ في هذا الشأن. وقد خيضت من اجل المياه حروب. مؤكدة أن مياه الواحة هي ملكية خاصة. مضيفة لا نفهم أسباب هذا القرار. علما أن ربط المنازل تم بجهد وكفاح الساكنة. معتبرة أن هذا القرار هو تعد على حقوق عينية. مشبهة الأمر بذاك الذي يأتي لمنزلك ويطلب منك التخلي عنه. ناقلة متمنياتها بأن تتفهم السلطات الوضع وتدفع لحل يرضي الجميع.

 

تنسيقية حراك فجيج تستنكر الأحكام الصادرة في حق مناضليها وتصفها بسياسة “كسر العظام”

 

مطالبة بإطلاق سراح معتقل “حراك فجيج

 

 

 

 

اعتبرت مشاركة أخرى في المسيرة. أنه وبعد 8 أشهر من الحراك بدأت تتحقق بعض المطالب للساكنة. إلا أنها ليست كافية. ونحن مستمرون في هذا الحراك رغم الظروف المناخية. وعلى العهد باقون. ومطالبتنا بحرية معتقل الحراك في أقرب وقت. ونحن مستمرون حتى تحقيق المطالب.

 

 

 

موافقة المجلس الانضمام للشركة “انقلاب” على قرار المجلس

 

 

 

 

ووصف “محمد العبدلي”، عضو التنسيقية المحلية للترافع عن فجيج. الخطوة التي أقدم عليها المجلس الجماعي بفجيج ب”الانقلاب على قراره”. وذلك بعد قبوله الانضمام للشركة على الرغم من رفضه للخطوة في البداية وبالإجماع. مضيفا أنه ومن حينها تفجرت احتجاجات ضد القرار المشؤوم. مبرزا أن هاته المعركة هي رسالة للمجلس للتراجع عن القرار في دورة استثنائية. مضيفا بالقول: “ونحن في الساحة حتى تقرير المطالب”.

 

 

 

 

رهاننا على الشارع والحراك لإسقاط القرار

 

 

 

 

من جهته قال “علي زيزاح”، أحد المستشارين الرافضين للخطوة. والذي سبق له أن قدم استقالته من المجلس: “كلمتنا قلناها أثناء الانقلاب على قرار المجلس في الدورة المشؤومة. والخطوة انقلاب على الديمقراطية والساكنة بمنتخبيها”. مضيفا أن الخروج للشارع هو تعبير عن الرفض لتجاهل المجلس لإرادة الساكنة.

وأضاف: سلكنا جميع الطرق الودية والقانونية. إلا أن التعنث والتجاهل الممارس كأسلوب من قبل المكتب والسلطة اضطررنا لتقديم استقالتنا الجماعية. كشكل من أشكال الرفض لهذا الأسلوب المنتهج القائم على تجاهل مطالب الساكنة. مبرزا أن الرهان على الحراك والشارع من أجل إسقاط القرار. مطالبا السلطات بالتدخل والاستماع لمطالب الساكنة. 

 

فجيج: بعد حراك الماء “آيت الطالب” يشعل فتيل الاحتقان بتفويت الصحة للجمعيات

 

التعليقات مغلقة.