فرنسا تعتقل ضابطاً سرب تقارير حساسة للمخابرات المغربية

بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، أعلنت السلطات الفرنسية القبض على ضابط أمن برتبة “قبطان” يعمل في شرطة الحدود، مشتبه في تسريبه معلومات سرية إلى المخابرات المغربية.

وأوضحت مصادر إعلامية فرنسية أن ضابط الأمن، الذي أشرف على التقاعد، يوجد في السجن منذ ما يزيد عن الأسبوعين في إطار الإعتقال الاحتياطي، وهو إجراء نادر الحدوث في فرنسا بسبب خطورة الاتهامات التي وجهت إليه.

ونسبة الى مصادر مطلعة، فإن المشتبه فيه، الذي يتابع في الملف بشبهة الفساد أيضاً، يعمل في شرطة الحدود في مطار “أورلي”، موضحة أن الملف تفجر في 29 مايو الماضي، بعد أن قامت المفتشية العامة للشرطة الوطنية الفرنسية بواحدة من أكبر العمليات، من خلال الاستماع إلى مجموعة من رجال الأمن العاملين بشرطة الحدود بالمطار المذكور، قبل وضع المشتبه فيه رهن تدابير الإعتقال الاحتياطي.

وأضافت ذات المصادر أن التحقيقات الأولية أظهرت أن المشتبه فيه متهم بتزويد أجهزة المخابرات المغربية بملفات سرية لمدة السنوات الثلاث الأخيرة، وأن التنصت على هاتفه بتعليمات من قاضية التحقيق، التي تحقق في الملف، مكن من كشف بعض أسماء رجال المخابرات المغربية في فرنسا، مضيفة أن المشتبه فيه كان يقوم بإعداد تقارير أمنية بخصوص عينة محددة من الأشخاص الذين يدخلون التراب الفرنسي المعروفة بـ”sـfichées” ويرفعها إلى مسؤوليه المباشرين في جهاز الأمن الفرنسي، وهي التقارير التي يقوم بتسريبها إلى رجال المخابرات المغربية عن طريق مسؤول الشركة العاملة بالمطار، الذي تم إيقافه في التحقيقات التي تجريها قاضية التحقيق.

التعليقات مغلقة.